أكد عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني أن دافِعهُ في التصريحات التي أطلقها حول تونس والمغرب كان النصح والتحذير من مغبة الانجراف نحو التطبيع.
تصريحات رئيس حركة البناء كانت قد أثارت جدلًا واسعًا في البلدين
وأوضح بن قرينة في تدوينة له بعد جدل واسع أثارته تصريحاته إن "بعض الأبواق حاولت تشويه بعض تصريحاتنا التي جاءت في سياق حوارنا مع الصحافة الجزائرية على هامش ندوة سياسية متعلقة بالأزمة النيجرية وأثرها السلبي على أمن واستقرار منطقة المغرب العربي".
وقال إن تصريحاته كان فيها تحذير للأشقاء الموريتانيين من مخاطر الاستجابة لضغوط وابتزاز بعض الكيانات الوظيفية التي تحاول دفع المنطقة كلها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن تصريحه جاء في سياق ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ووسائطه التي من بينها بعض صفحات الموريتانيين من أخبار مفادها حدوث زيارات وتنسيقات أمنية مع الكيان الصهيوني المحتل.
وأضاف: "اكتفى تصريحنا بنصح ودعوة الجهات الرسمية في الدولة الموريتانية إلى تفنيد وتكذيب الخبر المتداول، مثلما فندوا من قبل خبرًا مماثلًا له، رغم قناعتنا في الحركة بأن مسار التطبيع لا ينسجم مع المسار السياسي للرئيس محمد ولد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأردف أن الدافع لتصريحنا هو شعورنا بواجب النصح لأشقائنا من جهة، وقبول النصح منهم من جهة أخرى خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس باستقرار المنطقة ككل.
وذكر أنه نفس الإشفاق والتخوف الذي أبديناه بخصوص الشقيقة تونس خاصة بعد رصدنا تصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة في تونس تتكلم على تنامي أنواع من التطبيع.
وتابع: "فالدافع لتصريحنا كذلك هو الإشفاق على الشقيقة تونس حتى لا تقع تحت طائلة ابتزاز بعض الجهات التي لا تريد الخير للأمة العربية عمومًا ومنطقتنا المغاربية خصوصًا، مستغلة بكل أسف أوضاع عدد من أقطارنا لمحاولة الدفع بها نحو خيارات تتنافى مع خيارات شعوبها وخيارت بعض الأنظمة".
وشدد المرشح الرئاسي السابق على أنه "رغم تثميننا الكبير لتصريحات سابقة للرئيس قيس سعيد رافضة للتطبيع، إلاّ أننا نؤكد أن بعض التحركات المريبة لهذه الكيانات الوظيفية جعلت من حقنا أن نبدي مخاوفنا منها خاصة حين تتزامن هذه التحركات مع توتير كل المنطقة في المغرب العربي وآخرها الاقتتال الذي اندلع في ليبيا الحبيبة".
وكان بن قرينة في كلمة له خلال ندوة حول أبعاد أزمة النيجر، قد ذكر أنه يتمنى على الدولة الجزائرية، "إبقاء أعينها مفتوحة بعد الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرا من أجل شراء التطبيع لتونس وقد يكون قريبًا وقريبًا جدًا وأعني ما أقول".
وبدا كلام رئيس حركة البناء الوطني متجها نحو الإمارات التي زار مسؤول كبير فيها تونس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة واستقبله الرئيس قيس سعيد، وفق ما كشف عنه الإعلام الإماراتي والتونسي.
كما أشار لمحاولة هذه الدولة المطبعة مع "إسرائيل"، تكرار نفس العملية مع موريتانيا، معتبرًا أن هذه التحركات تمثل استهدافًا للجزائر.