06-أكتوبر-2024
تبون حوار مع الصحافة المحلية ( صورة: تلفزيون جزائري)

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إنّ مطالبة بعض الأطراف الفرنسية بمراجعة اتفاقية 1968 المتعلقة بتنقل وإقامة الجزائريين بفرنسا، هو مجرد "شعار سياسي" ترفعه أقلية متطرفة تكن الكراهية والحقد للجزائر.

الاتفاقية "لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على جودة الهجرة ولا على أمن فرنسا

وأكد الرئيس تبون في لقاء دوري مع الصحافة، أمس، على أنّ "دعوة بعض الأطراف بفرنسا إلى إعادة التفاوض بشأن اتفاقية 1968 هو "فزاعة وشعار سياسي لأقلية متطرفة يدفعها الحقد تجاه الجزائر".

وأضاف رئيس الجمهورية بأنّ الاتفاقية "لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على جودة الهجرة ولا على أمن فرنسا"، موضحا بأنّ " الترويج لغير ذلك يندرج في إطار الابتزاز والأكاذيب التي يجري تلفيقها من أجل زرع الكراهية في نفوس باقي الفرنسيين تجاه الجزائر".

وفي هذا الإطار قال بأنّ الجزائر "تبحث دوما عن التعايش السلمي مع الجميع، لكن ليس على حساب كرامتها وتاريخها".

وبخصوص عمل اللّجنة المشتركة المكلفة بالملفات المتعلقة بالذاكرة، والتي تضم مؤرخين جزائريين وفرنسيين، قال رئيس الجمهورية بأنّها "لعبت دورها في البداية، غير أن التصريحات السياسية التي تُدلي بها أقلية فرنسية تكن الكره للجزائر أثّرت على عملها".

وواصل في هذا المنحى بقوله: "نُريد الحقيقة التاريخية ونطالب بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا"، مضيفا في السياق نفسه: "لن نقبل الأكاذيب التي يتم نسجها حول الجزائر".

وأضاف بأنه كان قد تحدث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "فتح صفحة جديدة"، مذكّرا بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين: "نحن نطوي الصفحة ولا نمزقها لا تزال سارية".

وأفاد بأنّ سحب سفير الجزائر بباريس لا علاقة له بالزيارة التي كانت مبرمجة إلى فرنسا، وجدد التأكيد على أنّ الجزائر "لن تقبل الإهانة".

للإشارة، يطالب اليمين المتطرف الفرنسي بمراجعة اتفاقية 1968، إذ قالت بعض الأطراف هذه الاتفاقية "تعطي امتيازات خاصة بالجزائريين وتعرقل مصالح الهجرة الفرنسية في ترحيلهم عند الضرورة."