16-يناير-2024
 (الصورة: Getty)

يتفق كثير من الجزائريين حول مقولة طريفة، مفادها أننا بلد يمتلك من المحلّلين الرياضيين بقدر عدد سكانه، وهو شيء قد لا تجده عند كثير من المنتخبات، فحتى في حالة الفوز، سيظهر آلاف التعليقات على فسبوك، لتنتقد أداء اللاعبين وخيارات المدرب والفريق التقني، وتطالب بإجراء تعديلات على المنتخب وتتساءل عن غياب لاعبين عن المقابلة.

وصف كثير من الجزائريين نتيجة المباراة الأولى للمنتخب الجزائري بأنها كانت "تعادلًا بطعم الخسارة"

بعد نهاية المباراة التي جمعت بين المنتخب الجزائري ونظيره الأنغولي وانتهت بالتعادل، في أولى مبارايات المجموعة الأولى لكأس أمم أفريقيا، ثار جدل وسط الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل كثيرًا من السخط على المدّرب جمال بلماضي، وانتقد خياراته، خاصة في إدارة الشوط الثاني.

وصف كثير من الجزائريين نتيجة المباراة الأولى بأنها كانت "تعادلًا بطعم الخسارة"، ويعود ذلك إلى سقف توقعاتهم بالفوز بنتيجة عرضة، أمام منتخب يعتبرونه "متواضعًا" من وجهة نظرهم، مقارنة باللاعبين الدوليين الذين يمتلكهم المنتخب الجزائري ومؤهلاتهم وتتويجاتهم.

إلى هنا، تذهب آراء كثيرة إلى أن أداء الدولي رياضي محرز، كان غائبًا عن المباراة، وتساءل كثيرون عن سبب عدم إقحام سليمان سليماني هداف "الخضر" واعتماده على مدافعين في الشوط الثاني، وبلغ الأمر إلى انتقاد تصرفات المدرب وغضبه من الكرات الطويلة للاعبين.

في هذا السياق وصف الإعلامي حفيظ دراجي، ما حدث خلال اللقاء الذي جمع بين الجزائر وأنغولا، بـ "تعادل بطعم الخسارة للمنتخب الجزائري ضد أنغولا"، وأضاف أن هنا غموضًا يكتنف دخول المنتخب التونسي اليوم في كأس أمم افريقيا، بينما دخل العراق كأس أسيا بامتياز على غرار كبار القارة في بطولة لم تحدث فيها مفاجأت مثل تلك التي ميزت الجولة الأولى من كأس أمم أفريقيا، على حدّ قوله.

من جهته يوضح فارس خلخال على صفحة "ذي كونر"، أن المنتخب الجزائري خسر ثلاث نقاط ثمينة في أول لقاء له، وأهدى خصمه نقظة ثمينة قد تعقد على الخضر حسابات التأهل إلى الدور المقبل، على حدّ تعبيره.

وأضاف خلخال، معلقًا على أداء المنتخب الجزائري، بكثير من التفصيل، أن  "الشوط الأول كان مثاليًا من كل اللاعبين في الخطوط الثلاثة عدا بعض التمريرات الخاطئة التي كانت من بن طالب".

في مقابل ذلك أثنى صاحب المنشور أن بلايلي استرجع نسخة مصر 2019 وأبدع في أرضية الميدان وقدم تمريرة حاسمة لمواطنه بونجاح الذي ترجمها إلى هدف، وكان قاب قوسين أو أدنى من مضاعفة النتيجة لولا الفار.

وعلق قائلًا "دفاع متكامل في كل المناصب، شوط أول أعطى انطباعًا لدى الجميع بأن النقاط الثلاثة ستكون أول غنيمة للمحاربين في أدغال إفريقيا لكن هيهات".

في السياق نفسه، كتب المتحدث أن الجمهور الجزائري كان يتوقع أكثر مما شاهده، ولكن عقلية المدرّب حالت دون الفوز.

 

إلى هنا، يدون فارس سبور، في منشور فييسوبك، منتقدًا أداء رياض محزر بالقول: "خلونا من بن طالب و أدائه الكارثي، هاذا  اللاعب كيفاش حكايتو ؟ كيفاش لاعب يصنفه البعض من أحسن اللاعبين في تاريخ المنتخب الوطني لا يقدم أي شيء في جل المباريات التي يلعبها خصوصًا المباريات التي نحتاجه فيها؟ نعم صحيح يعتبر من الهدافين ضد السيشل و ليزوتو و النيجر و الصومال و أخواتها".

وتسائل فارس حول محرز أن  "العجيب في الأمر أن المدرب لا يخرجه و دائمًا تجده أساسيًا و دائما يكمل 90 دقيقة".

صفحة المولودية نيوز، ذهبت إلى تقييم المنتخب الأنغولي، واعتبر ت أن المهاجم مبولولوا صاحب هدف التعادل لأنغولا في مباراة الأمس صراحة ليس بالاعب البارز أو الخارق، حتى ركلة الجزاء التي نفذها، نفذها بكثير من التوتر والخوف وكاد أن يضيعها".

في مقابل ذلك، رأى صاحب المنشور أن المشكلة الكبيرة التي يعاني منها منتخبنا الجزائري، هو سيطرته على وسط الميدان دون فعالية، وأرجعها إلى كونها مشكلة نفسة وذهنية، واعتبر أن اللاعبين أصبحوا يخشون الخسارة وهذا سبب خروجهم عن التركيز، على حدّ قوله. 

يعلق المتحدث علينا ألا ننسى "الفقر التكتيكي لجمال بلماضي حيث نبدأ بتغييراته الغير مفهومة أبدًا وهي التي تجعلنا نطرح الكثير من التساؤلات، أولًا بتركه لرياض محرز بإكمال المباراة، رغم أن هذا الأخير لم يقدم أي شيء يذكر دفاعيًا و هجوميًا مع إخراجه ليوسف بلايلي و بغداد بونجاح الذين كانا العنصرين الأخطر للمنتخب في المباراة".

وفي حملة انتقاد طالت المدرب جمال بلماضي، قال أسامة بوقرة إن المدرب جمال بلماضي الذي أصبح توتره على خط التماس، يوتر اللاعبين ويؤثر عليهم.

واستشهد بقرة، بأن يوسف عطال سدد كرة فوق العارضة، "فقام بلماضي بلقطة غريبة يعبر فيها عن عدم رضاه عن عطال، وشاهدنا يوسف ينظر إلى المدرب، ومن تلك اللقطة لم نشاهد تسديدات على المرمى رغم أنها من الحلول الجيدة للتسجيل".

وعلق في السياق "المدربون الناجحون تراهم يقفون بثقة وهدوء على خط التماس ويشجع لاعبيه على التسديد والمحاولة، وحتى لما يخطئ يشجعه على المواصلة كي تزيد ثقة اللاعب ليعطي كل ما لديه فوق الميدان"

تذهب آراء كثيرة إلى أن أداء الدولي رياضي محرز، كان غائبًا عن المباراة

يعلق كثير من الجزائريين، آمالًا كبيرة على المنتخب الجزائر في "كان" كوت ديفوار، بسبب عوامل كثيرة متعلقة بالتحضير الجيد للاعبين، واستقرار العارضة التقنية، كما أن التحضير لهذا اللقاء مرّ دون مصاعب كبيرة على مستوى اختيار اللاعبين وغياب عامل الإصابات، وعلى قدر الآمال المعلقة على الفريق، يكون النقد موجهًا للمدرب وأداء الفريق الجزائري.