13-يونيو-2020

الصحافي محمود بن شعبان (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

لا تزال قضية فصل الصحافي محمود بن شعبان، من المسرح الوطني، تُراوح أروقة المحاكم منذ أزيد من عام من قرار إدارة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، القاضي بعدم تجديد عقده، بعد عمله  في خلية الإعلام بهذه المؤسّسة لأكثر من سنتين بعقود عمل محدودة. بن شعبان نشر مؤخّرًا فيديو توضيحي لعملية الفصل التي وصفها بـ"التعسفية"، مؤكّدًا أن عملية فصله تطرح الكثير من الأسئلة حول التسيير الإداري لهذه المؤسّسة.

محمود بن شعبان: مدير المسرح محمد يحياوي لم يسعَ من أجل وضع الأمور في نصابها

بن شعبان قال إن إدارة المسرح تراوغ، ولا تريد حقيقة حلحلة الوضع القائم، مؤكّدًا أن مسألة فصله تعود لحسابات شخصية بعيدة كل البعد عن المسائل المهنية التي قد تكون سببًا في فصله. هنا، يقول في حديث إلى "الترا الجزائر"، إنه تلقّى إشعارًا من المحكمة مفادها أنه "كان يزوّر ورقة الحضور في المسرح الوطني، ما ينتفي لخرق إدارة المسرح لقانون العمل، وبالتالي يجعل من الدعوى القضائية التي رفعها المعني محلّ تشكيك، واتهم بن شعبان مؤسّسة المسرح في هذا الأطار بإخفاء الدلائل بل وتزويرها".

في هذا السياق، يستطرد المتحدّث، أن "مدير المسرح محمد يحياوي، لم يسعَ من أجل وضع الأمور في نصابها، حتى أنه لم يحضر جلسة الصلح التي عقدتها مفتشية العمل مرّتين، واكتفى بإرسال مديرة الإدارة والمالية في المرّة الأولى، والتي أقرّت باستمرارنا في العمل حتى بعد نهاية العقد، وأن القضية ماهي إلا مجرّد سوء تفاهم سيحلّ في غضون أيام".

وفي الجلسة الثانية، يواصل بن شعبان، أنّه بعد أسبوع من الجلسة الأولى حضر فيها المكلف بمصلحة المستخدمين الذي اخبر اللجنة أنه مبعوث من طرف إدارة المسرح الوطني، وأن المدير يرفض إعادة إدماجنا، وأن علاقتنا بالمؤسسة انتهت بنهاية عقدنا بتاريخ 31 آذار/مارس، رغم أننا واصلنا العمل، يقول المتحدث، بعد هذا التاريخ إلى غاية اليوم الذي طلبنا فيه تسوية وضعيتنا وهو الـ 15 نيسان/أفريل، وخلال الجلستين، بدا واضحًا تململ إدارة المسرح وعدم استقرارها على رأي واحد، يضيف المعني.

بن شعبان أنكر مسؤوليته في إنهاء العقد بينه وبين المسرح الوطني، وعاد بالتفصيل إلى حيثيات فصله من العمل في الـ 15نيسان/أفريل من العام المنصرم، حيث أكّد أنه تلقى قرار فصله دون إشعاره، وبعد انقضاء مدة العقد بمدة 15 يومًا، الأمرالذي يعدّ خرقًا لقانون العمل من جهة، ومن جهة أخرى يطرح  القرار الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقة وراءه، أرجعها المتحدث إلى حاشية المدير، وعلى رأسها المسؤول الفني والمسؤول عن مصلحة الاتصال على مستوى المسرح.

السبب الذي دفعه إلى عدم توقيع العقد، يردف الصحافي، هو الضغوطات الممارسة عليهم من طرف المسؤولين المباشرين، والتهديد بعدم تجديد العقد، وقولهم في كل مرّة إن عليهم "تجديد وتأنيث المكان".

من جهته،  قال محمد يحياوي في حديث إلى "الترا جزائر"، أنّ محمود بن شعبان "التحق بمنصب ملحق صحافي لمدّة ثلاثة أشهر، بموجب العقد الأخير المحدّد المدة المبرم بينه وبين مؤسّستنا من 01/01/2019 إلى 31/03/2019، وبعد انقضاء مدّة العقد، عرضت الإدارة على المعني تجديده إلى غاية 30 جوان 2019، وبعد رفضه لهذا العرض، اقترحنا عليه تمديد مدّة العقد إلى غاية 31/12/2019، إلا أنه تمادى في رفض الإمضاء عليه أيضًا، مع العلم أن الإدارة استثنته وأمهلته إلى غاية 15 نيسان/أفريل 2019 (أي 15 يومًا)، للتقرب من مصلحة المستخدمين بالمؤسسة من أجل الإمضاء".

بعد تمسكه بقرار رفض الإمضاء على العقد، يقول يحياوي، والضغط علينا من أجل تغيير العقد من محدّد المدة إلى غير محدد المدة، وهذا من صلاحيات المسؤول الأول للمؤسسة، تم إشعاره من طرف الإدارة بإنهاء علاقة العمل التي تربطه بالمؤسّسة بمحض إرادته بتاريخ 16نيسان/أفريل 2019.

يختم يحياوي قائلًا: "أنا شخصيًا لست ضدّه كشخص، بل هو صديق ولم أفكّر يومًا بتوقيفه عن العمل هو أو غيره، ولكنه يتحمّل مسؤولية تصرّفاته كمستخدم، رغم المكالمات الهاتفية واستقبالي له في المكتب، إلا أنه توجّه للعدالة التي فصلت في قضيته حسب القانون. رغم ذلك فمكتبي مفتوح وأنا على استعداد لاستقباله ومساعدته".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الترا جزائر" تقف على تفاصيل انتحار الممثّل هيثم حساسني

حوار | صبرينة قريشي: هزيمة الوطن حضاريًا هي هزيمة نكراء لفنّانيه