06-يوليو-2024
عبد الجليل التميمي

عبد الجليل التميمي (صورة: الجزيرة الوثائقية)

بادرت السفارة الجزائرية في تونس بتكريم المؤرخ الكبير عبد الجليل التميمي بمناسبة ذكرى استقلال الجزائر، نظير إسهاماته في تدوين التاريخ الجزائري عبر العديد من كتبه.

التميمي أبدى سعادته سعيد بالتكريم والاعتراف بما بذله من جهد لإحياء التاريخ المشترك بين تونس والجزائر وتوثيقه

وقال التميمي الذي تأثر كثيرا بهذه اللفتة، في مداخلة له بالمناسبة، إن الثورة التحريرية الكبرى بالجزائر، هي ثورة للتحرر العربي عموما وليس الجزائر فقط.

وأبرز الرجل أنه من واجب كافة العرب وخاصة في المغرب العربي، التعريف بالتاريخ المشترك للمنطقة، لافتا إلى أن المعرفة في الوطن العربي أصبحت عبارة عن الرجل المريض الذي يتطلب الشفاء بصفة عاجلة.

وفي ظل هذا الوضع الراكد للمعرفة، أكد المؤرخ الثمانيني أنه سعيد بتكريمه والاعتراف بما بذله من جهد لإحياء التاريخ المشترك بين تونس والجزائر وتوثيقه.

وأشار في السياق إلى أن جامعة أنقرة بتركيا ستمنحه الدكتوراه الفخرية في بداية السنة الجامعية المقبلة، اعترافا بما بذله لحقل المعرفة والتاريخ في العالم.

وعبد الجليل التميمي المولود بمدينة القيروان في 21 تموز/جويلية 1938، هو أستاذ جامعي ومؤرخ تونسي، له عدة كتابات حول التاريخ الجزائري،  منها "موجز الدفاتر العربية والتركية بالجزائر" و"بحوث ووثائق في التاريخ المغربي، الجزائر وتونس وليبيا من 1816 إلى 1871" و"بايلك قسنطينة حاج أحمد باي".

من جهته، قال القنصل العام للجزائر في تونس، نصر الدين لعرابة ، إن هذه التظاهرة تأتي لإحياء الذاكرة المشتركة بين تونس والجزائر، بمناسبة عيد الاستقلال، والاعتراف بما بذلته شخصيات تونسية في سبيل التحرر الوطني. 

وبالمناسبة، تم عرض شريط وثائقي نادر صُور جزء منه في تونس في تموز/جويلية 1962 خلال الأيام الأولى للاستقلال .