وصل ليل السبت إلى الأحد جثمان أسطورة كرة القدم الجزائرية ولاعب جبهة التحرير الوطني، رشيد مخلوفي، إلى أرض الوطن قادمًا من فرنسا.
جثمان الأسطورة رشيد مخلوفي سيوارى الثرى بمقبرة العالية في العاصمة ظهر اليوم الأحد
وكان في استقبال جثمان الراحل مخلوفي بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، فضلا عن عائلة الفقيد ومحبيه.
وميّزت أجواء من الحزن والحسرة على فقدان أحد أكبر رموز الرياضة الجزائرية. وممن رفعوا راية الجزائر عاليًا إبان ثورة التحرير الوطني وغداة الاستقلال.
ويُرتقب أن تكون مراسم جنازة المجاهد ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني، رشيد مخلوفي، اليوم الأحد، بمقبرة "العالية" بالجزائر العاصمة.
ولازالت رسائل التعازي تتهاطل على الجزائر وأسرة الراحل مخلوفي ومن أبرزها الرسالة التي تقدم بعث بها رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، باتريس موتسبي.
وأبرز موتسيبي في الرسالة التي نشرها الموقع الرسمي لـ"كاف" أنّ الراحل رشيد مخلوفي "كرّس حياته لتطوير كرة القدم في الجزائر والقارة الأفريقية كمدير، مدرب، ولاعب".
وكانت مختلف مباريات البطولة المحترفة الأولى قد انطلقت السبت بعد الوقوف دقيقة صمت على روح المجاهد الرمز، الذي سيبقى أثره وذكراه خالدة في تاريخ الجزائر ككل.
والجمعة، أعلن عن وفاة رشيد مخلوفي الأسطورة السابقة لفريق جبهة التحرير الوطني بعد صراع طويل مع مرض عضال، تاركاً خلفه مسيرة حافلة كلاعب كرة قدم ومدرب.
وعرف عن رشيد مخلوفي مساره الذي يمزج بين النضال ولعب كرة القدم، حيث التحق في نيسان/أفريل 1958 بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني رفقة عدّة لاعبين آخرين أمثال محمد معوش، عبد الحميد زوبا وسعيد عمارة، للتعريف بالقضية الجزائرية في كل أرجاء العالم.
وكانت انطلاقة "جوهرة" الجزائر من نادي وفاق سطيف (1950-1952) ضمن فئة الأواسط. قبل أن ينتقل لفريق الاتحاد الإسلامي لسطيف (1952-1954) عند فئة الأكابر، ليخوض ابتداءً من سنة 1954 تجربة احترافية بأوروبا. ولعب الراحل لنادي سانت إيتيان الفرنسي ثم مع نادي سيرفت جنيف السويسري لفترة قصيرة عام 1962.
وعاد مخلوفي مجددًا إلى سانت إيتيان في سنة 1962، وذلك لمدة ستة مواسم قبل أن ينهي مشواره في عالم الاحتراف لمدة موسمين في صفوف نادي باستيا الفرنسي.