فريق التحرير- الترا جزائر
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اختيار 23 مؤسسة جامعية نموذجية، وهذا في سياق التحول من الجامعة الكلاسيكية إلى جامعة من الجيل الرابع تزامنًا والدخول الجامعي 2024-2025.
يُواجه الطلبة صعوبات في التأقلم مع الواقع التقني خصوصًا وأنّ العملية ليست سهلة في علاقة بالانتقال من التعلم النظري إلى استعمال الوسائط التكنولوجي
وجاء هذا الاختيار، بعد عملية تنسيق وتقييم على مستوى المؤسّسات الجامعية الـ 115 الموزعة على مستوى ولايات الوطن.
وتضمّ هذه النماذج 15 جامعة وثمانية مدارس عليا؛ من بينها جامعة العلوم والتكنولوجيا بكل من وهران والجزائر العاصمة (باب الزوار) وجامعة الوادي والمدية جامعة سعيدة " الدكتور مولاي الطاهر" وجامعة الجزائر 3، وجامعة سكيكدة، بالإضافة إلى عدد من المدارس العليا منها القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة.
وفي إطار ذلك، قال مستشار وزير التعليم العالي المكلف بالإعلام الرقمي والمعلومة الإحصائية، عبد الجبار داودي، في تصريحات للإذاعة الوطنية، أنّ العملية تستهدف المؤسسات الجامعية النموذجية، القيام بـ"عملية تجسير عالي الجودة" بين الجامعات والكادر البيداغوجي والطلبة، وربطها مع البيئة الاقتصادية للتحفيز على المبادرة وإنجاز المشاريع والابتكارات داخل الجامعة الجزائرية.
من وِجهة نظر مختصين؛ تعدّ العملية خطوة لمواكبة التحولات التي تشهدها المنظومة التعليمية من زاوية التدريس بطرق حديثة، التي تراعي الانتقالات التقنية السريعة، فضلًا عن التعليم بما يتماشى مع متطلبات سوق الشغل والاستجابة لحاجياته من الكوادر والمهارات. وبخصوص هذا التحول، تقول الأستاذة شهرزاد بوحنية من جامعة الجزائر، بأنّ عملية الاتصال بين الجامعة ومحيطها الخارجية هي عملية ضرورية، لأنّه "يجب أن تكون الجامعة قريبة من واقعها الاجتماعي أولا وواقعها الاقتصادي ثانيًا".
الأستاذة شهرزاد بوحنية لـ "الترا جزائر":
وذكرت في تصريح لـ"الترا جزائر" أنّ الجامعة تواكب التحولات العميقة التي تشهدها أنظمة التعليم العالي من جهة، والتغييرات السريعة في سوق العمل من جهة ثانية". وفي السياق يُواجه الطلبة صعوبات في التأقلم مع الواقع التقني من جهة، خصوصًا وأنّ العملية ليست سهلة في علاقة بالانتقال من التعلم النظري إلى استعمال الوسائط التكنولوجية خاصة منها " الشبكات الاجتماعية" وتوظيفها للتعلم، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، اصطدم الطلبة بعديد التحديات من أهمها الجانب الاقتصادي، المتعلق أساسًا لمرحلة ما بعد نيل الشهادات العليا وعالم التشغيل، وهو الأمر الذي يستدعي ربط عملية نقل المعرفة عن طريق تشكيل بيئة داعمة للأفكار، ومحفّزة على تجسيد المشاريع ذات النفع والفائدة على الاقتصاد الوطني.
من جانب آخر، تنتهي اليوم عملية التسجيلات النهائية لحاملي شهادة البكالوريا الجُدد الذين تحصلوا على رغباتهم عبر الخط "، والتي امتدت على مدار خمسة أيام.
وتتم هذه العملية عن طريق دفع رسوم التسجيل حيث يتحصل الطالب بعدها على بطاقة افتراضية عن طريق الهاتف".
ووجب الإشارة إلى أن الوصاية خصصت منصات رقمية لتفعيل التسجيلات الجامعية عبر الإنترنيت، عددها أربع منصات، تضاف لـ 54 منصة رقمية استحدثتها الذات الهيئة الرسمية تحمل الطابع البيداغوجي والخدماتي والبحثي. إحصائيًا، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ 381428 ناجحًا في البكالوريا تحصلوا على رغباتهم الجامعية، كما أنّ 8432 ناجحًا في البكالوريا لم يحصلوا على رغباتهم وسنمنحهم فرصة بداية من اليوم لاختيار تخصصات طبقًا لمعدلاتهم.
الوصاية خصصت منصات رقمية لتفعيل التسجيلات الجامعية عبر الإنترنت
كما أعلنت أن 65.3 % من الناجحين في البكالوريا اختاروا العلوم والتكنولوجيا و34.1 % فضلوا العلوم الإنسانية.