15-يوليو-2024
استفزاز جزائري في فرنسا

فرنسي يستفز جاره الجزائري بوضع خنزير أمام بيته (صورة: منصة إكس)

فضحت مواقع التواصل، عنصرية فرنسي، ضد جاره المواطن من أصول جزائرية، بمقاطعة إنين بومون شمالي البلاد، حيث لا يتوقف عن سبه والتهجم عليه، دون أن تحرك الشرطة الفرنسية ساكنا.

الفرنكو جزائري مولود لم يسلم من موجة الكراهية التي صاحبت الانتخابات التشريعية في فرنسا.

وكشفت هذه القصة، مدى تحرر الخطاب العنصري في فرنسا ضد أصحاب الأصول المغاربية والأفريقية، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها اليمين المتطرف بقيادة حزب التجمع الوطني.

واللافت أن هذه الوقائع تجري في مقاطعة إنين بومون التي نجحت فيها مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، في الفوز بمقعدها كنائب من الجولة الأولى خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.

ويظهر الفيديو الذي حصد 5 ملايين مشاهدة للمواطن "مولود أ" على منصة "إكس"، كيف أنه يتعرض يوميا لمطاردة جاره الفرنسي العنصري، بكلمات نابية تطعن في العرب وتلصق بهم أقذع الصفات.

ووفق ما نقلته مواقع إخبارية، فإن مولود البالغ من العمر 58 عامًا، لم يولد في فرنسا لكنه قضى هناك معظم حياته. فقد أحضره والده، وهو عامل منجم في منطقة "با دي كاليه"، من الجزائر عندما كان عمره عامًا واحدًا في الستينيات.

ومولود هو اليوم مواطن فرنسي مكتمل الحقوق، وعلى الرغم من كل هذا الوقت الذي قضاه في فرنسا وحياته المستقرة، إلا أنه لم يسلم من موجة الكراهية التي صاحبت الانتخابات التشريعية في فرنسا.

وبلغ الحد بهذا الجار بالإضافة إلى التهديدات الصريحة بالقتل والإهانات العنصرية البالغة، إلى وضع خنزير في حديقته في مقابل منزل جاره.

وعلى الرغم من خطورة ما تعرض له، يؤكد مولود أنه لم يرغب في إثارة القضية إعلاميا، إلا أن ابنه لم يطق هذا الوضع وبادر بنشر الفيديو على مواقع التواصل ليحقق كل هذا الانتشار.

ويقول نجل مولود في تصريح لجريدة "لافوا دي نور": ما دفعني لذلك هو أنه عندما جاءت الشرطة، وصفت ذلك بأنه مشكلة جيران فقط. في الواقع يجب أن يتم الاعتراف بما نعيشه والتوقف عن التبسيط".

ولوقف هذه الانتهاكات، حرص مولود على تقديم شكوى في مركز الشرطة بتهمة "الإهانة بسبب الأصل أو العرق أو الجنسية وانتهاك حرمة المسكن"، وليس لمجرد خلاف جيران عادي، مثلما حاولت الشرطة الفرنسية تكييفه.