فريق التحرير - الترا جزائر
بعد 55 أسبوعًا من التظاهر يوم الثلاثاء، اختار الطلبة اليوم بالعاصمة، تحويل مساهمتهم الأسبوعية في الحراك الشعبي إلى حملة توعية.
خروج عدد من المواطنين في مسيرة الثلاثاء أثار استهجان ناشطين في الحراك الشعبي
وحضر عشرات الطلبة مرفوقين بأطباء ومختصين في الصحة، أمام الجامعة المركزية بقلب العاصمة، وهم يحاولون إقناع المتظاهرين بالعدول عن ذلك والعودة إلى منازلهم.
وقال الطالب محمد عليوان، إن الغاية من النزول للشارع اليوم، ليست المشاركة في الحراك الشعبي، بل القيام بحملة توعية حول الفيروس الذي ظهر، مشيرًا إلى أن الطلبة أجمعوا على إلغاء مسيرتهم.
وذكر الطالب في فيديو تناقلته منصات التواصل الإجتماعي، من قلب العاصمة، أن هذا الفيروس خطيرٌ وليس سهلًا التعامل معه كما يعتقد البعض، لأن انتشاره سريع جدًا ولا يجب الاستهتار به، مع ضرورة التقيد بالإرشادات الصحية من وقف كل التجمعات والمداومة على وسائل النظافة.
لكن مع الوعي الذي أبداه الطلبة اليوم، سُجّل خروج بعض المواطنين في مسيرة بالقرب من ساحة أول ماي بالعاصمة، وهو ما أثار استهجان الكثير من النشطاء الذين اعتبروا هذا العمل مسيئًا للحراك الشعبي.
ودأب بعض المواطنين منذ أشهر على مشاركة الطلبة في مسيرتهم يوم الثلاثاء في العاصمة، ما جعل هذا اليوم بمثابة حراك مصغر يسبق يوم الجمعة الذي يستقطب حشودًا كبيرة.
وحسم الاتجاه العام في الحراك الشعبي، سريعًا مسألة تعليق التظاهر، ونشرت وجوه وشخصيات فاعلة، مثل المحامي مصطفى بوشاشي والدبلوماسي عبد العزيز رحابي والحقوقي عبد الغني بادي وآخرون، نداءات تدعو لإيجاد صيغ أخرى للاستمرار في الحراك بعيدًا عن الشارع.
اقرأ/ي أيضًا:
الحراك الشعبي وفيروس كورونا.. بين التوظيف السياسي والمخاوف الصحّية