فريق التحرير - الترا جزائر
اعتبر حزب العمال أن الإبادة الجماعية في غزة مستمرة بدعم عسكري من الحكومة الأميركية وحلفائها الأوروبيين وأنظمة عربية، حتى غير المطبعة منها.
حزب العمال: الدفاع عن الشعب الفلسطيني جزءٌ من الدفاع عن أنفسنا
وجاء في التقرير الافتتاحي للحزب، في الدورة العادية للجنة المركزية، قرأته الأمينة العامة لويزة حنون أن الجزائريون عاشوا أصعب رمضان منذ الاستقلال بسبب الوضع في غزة.
وقالت حنون: "عشنا هذه السنة أصعب شهر رمضان منذ الاستقلال، ولم نستطع الاحتفال بالعيد كما في السابق، لأن الاحتلال الإسرائيلي يضاعف من شراسته ووحشيته في غزة".
وأضافت في السياق نفسه، أننا "عشنا أصعب رمضان منذ الاستقلال؛ لأنه حتى عندما كان الإرهاب في الجزائر، كان شأنًا داخليًا وأزمة داخلية وسالت وديان من الدماء، وتسلّط صندوق النقد الدولي علينا، وأجبروا الحكومة على اتخاذ إجراءات قاتلة ولكن رغم ذلك كان الأمل قويًا في استعادة السلم وكان التآزر موجودًا بين مكونات الشعب الجزائري".
واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أن حرب الإبادة الصهيونية في غزة والموسعة في الضفة قضية مركزية، "لأن الإنسانية بالنسبة لجميع الشعوب في مفترق الطرق أمام الزحف المتسارع أمام الهمجية والفوضى التي تنشرها الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية للحفاظ على بقائها وإنقاذ النظام الرأس مالي البالي".
مردفة: "ليس من المستغرب إذن، وجود تسريبات من داخل وكالة المخابرات الأميركية تشير إلى توجه الحكومة الأميركية نحو الحرب العالمية الثالثة، من خلال تشجيع الإبادة في غزة وتكثيف الحرب في أوكرانيا، حيث تأمر الحكومات الأوروبية بتنفيذها".
توكد حنون في المنحى نفسه، أنه لا يوجد بلد ولا شعب محصن من الحروب، وبالتالي، حسبها، فإن "الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض قرابة سبعة أشعر لإبادة الجماعية يشنها الكيان الصهيوني ومناهضة الحرب في أوكرانيا ومحاربة الإمبريالية عدوة الحضارة الإنسانية جزء من الدفاع عن أنفسنا".
الاحتلال الإسرائيلي، تقول حنون، تجاهل آلاف الشكاوى المقدمة ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية وقرارات ولوائح الأمم المتحدة ومختلف هيئاتها والتعبئة غير المسبوقة في جميع القارات، جعل الكيان منبوذًا وعدوا للإنسانية، على حدّ تعبيرها.
وسردت المتحدثة بعض الأرقام المتعلقة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة في قولها: "أكثر من ستة أشهر من القصف ليل نهار، 70 % منهم أطفال ونساء ومرضى وجرحى والغزاويون يهيمون على وجوههم في الطرقات مرحلين عدة مرات بأوامر من العصابات الإرهابية الصهيونية، لقد تدمير غزة تقريبًا بصفة كلية من بيوت وعمارات ومراكز إيواء اللاجئين والبنى التحتية من مدارس ومستشفيات وطرقات الجامعات، الكنائس، المساجد، دور الحضانة، المتاحف، مولدات الكهرباء، الاتصالات".
مستطردة: "رفح المهددة بالاجتياح البري الإجرامي منذ أكثر من شهر، تتعرّض لمذبحة متواصلة وتدمير مستمر جوًا وبرًا، والعائلات النازحة تتعرض للقصف داخل خيامها الهشة ولا يوجد حي أو عائلة بمنأى عن الاعتقالات، حتى المقابل وجثامين الشهداء لم تسلم من الهمجية الصهيونية، يقترب عدد الضحايا من بين الشهداء والجرحى إلى 150 ألف ضحية".
وختمت لويزة حنون: "تستمر الإبادة الجماعية بدعم ومباركة عسكرية من حكومة أميركا وحلفائها الأوروبيين وأذنابها العرب بما في ذلك الأنظمة غير المطبعة، ولكنها خانعة للإمبريالية وتقوم بدور كلاب الحراسة الوفية للكيان الصهيوني، وتعزز الحصار على غزة وتعترض الصواريخ التي تطلهقا المقاومات اليمنية والعراقية والسورية نصرة لغزة وتقمع التعبئة الشعبية في بلدانها".