فريق التحرير - الترا جزائر
أفادت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، بأن الجزائريين ليسوا بحاجة لاعتراف فرنسا بجرائمها في بلادهم، وهو موقف يتزامن مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية.
الأمينة العامة لحزب العمال: الثورة سمحت بإلحاق الهزيمة بالمستعمر عبر انتزاع نصر مدوي ومبهر لصالح الشعب الجزائري
وقالت حنون في نشاط لحزبها اليوم، إن الثورة التحررية كان لها مضمون سياسي اقتصادي واجتماعي أي استعادة الشعب لكامل الشروط الضرورية للعيش الكريم في كنف الحرية دون أي تمييز، مما يعني القطيعة مع قانون الأهالي (الأنديجينا) ونظام الخماسة (نظام كان يستعمل لاستغلال أراضي الفئات الفقيرة).
وأبرزت زعيمة حزب العمال، أن مضمون الثورة هذا والذي أسس طابعها الشعبي والتضحيات الجمة التي قدمها الشعب الجزائري في ملحمة منقطعة النظير، هي التي سمحت بإلحاق الهزيمة بالمستعمر عبر انتزاع نصر مدوي ومبهر لصالح الشعب الجزائري سنة 1962.
وتصل حنون في تحليلها، إلى أننا اليوم "لسنا بحاجة لأي اعتراف من قبل فرنسا بجرائم المستعمر السابق، فقد حكم عليه التاريخ بفضل كفاح وتضحيات الشعوب التي اضطهدها وفي مقدمتها الشعب الجزائري".
وفي حوارها الأخير على خلفية الأزمة مع ماكرون، قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن الجزائر لا تطلب الاعتذار أو التوبة من فرنسا ولكن الاعتراف بما قامت به من جرائم خلال فترة الاستعمار.
وفي اعتقاد حنون، فإن طبيعة ومضمون الثورة التحريرية لنوفمبر 1954، هما اللذان فرضا أيضا استكمال الاستقلال الوطني من خلال ترسيخ السيادة الاقتصادية عبر استعادة كافة المنشآت والثروات الوطنية، مما سمح للدولة بالقيام بإعادة الإعمار الوطني وصياغة سياسات اقتصادية واجتماعية متطابقة مع مقومات إعادة البناء..".
وانطلقت حنون من ذلك، لتهاجم بشدة سياسات الحكومة اليوم، وتقول إن 67 سنة من مكاسب الاستقلال مهددة بالزوال بفعل قانون المالية الجديد الذي يمهد لإلغاء الدعم وخوصصة كل القطاعات.
وذكرت السياسية اليسارية، أن في هذا السياق، أن مشروع قانون المالية للسنة المقبلة يتضمن إجراءات تكرس القطيعة مع الاهداف الاجتماعية والاقتصادية للثورة التحريرية والتي أسست الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية الموروثة عن الاستقلال الوطني.
وأضافت أن هذا القانون يكرس استمرار الشغل الهش والبطالة وتدمير القدرة الشرائية بالزيادة في الرسوم واستغلال الموظفين والعمال في القطاع العمومي بعدم تغطية العجز الخانق في مناصب الشغل.
اقرأ/ي أيضًا:
حنون: مسعى تعديل الدستور يصادر إرادة الشعب
حنون: قايد صالح انقلب على بوتفليقة في آخر لحظة