أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن الجزائر على ''أتم الجاهزية'' لاحتضان الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الأفريقي المزمع عقدها ما بين الـ1 و الـ4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بوهران.
منتدى شباب أفريقيا بوهران سيحتضن أكثر من 350 شاب وشابة من 49 دولة من القارة
ولدى افتتاحه يوم تكويني، الثلاثاء، لفائدة المتطوعين المشاركين في المنتدى، احتضنته القرية المتوسطية، شدّد على أنّه ''عكفنا خلال 20 يوما فقط على التحضير الجدي والمكثف لهذا الحدث. ورغم ضيق الوقت انتهينا من تحضير كافة المستلزمات المتعلقة بالنشاط بفضل تظافر جهود كافة القطاعات الحكومية."
وأضاف: ''سنركز في هذا المنتدى على ثلاثة محاور أساسية وهي التعرف على الثقافة الدبلوماسية وخصوصية أفريقيا في الدبلوماسية الشبابية وتحليل الموضوع الرئيسي للمنتدى ألا وهو التعليم في أفريقيا في القرن الـ21، مع إبراز الجهود التي بذلتها الجزائر في هذا المجال''.
وشدّد حيداوي على أهمية الدور المنوط بالمتطوعين في إنجاح مثل هذه المناسبات، وهو ما جعل المجلس الأعلى للشباب ينظم يوما
تكوينيا عرف مشاركة أزيد من 150 شابا وشابة من مختلف ولايات الوطن.
وتابع في هذا السياق يقول: ''الهدف من هذا اليوم التكويني هو تعزيز المهارات الخاصة بمثل هذه الاحتفاليات حتى يتمكن كل منا من أداء مهمته بشكل مُحدّد ودقيق لأننا ببساطة سنكون سفراء الجزائر وسنسعى لتقديم أفضل صورة عن بلادنا في مختلف الميادين''.
كما عبّر عن ''ثقته'' الكبيرة في الشباب الجزائري الذي تحمّل مسؤولية تنظيم هذه التظاهرة الشبانية القارية. مؤكدا بأن الشباب ''لديه الخبرة اللازمة وقد اكتسبوها من خلال تنظيم المجلس الأعلى للشباب لعديد النشاطات بنجاح كبير''.
واعتبر حيداوي أيضا بأن منتدى الشباب الأفريقي سيكون سانحة لتنظيم عديد النشاطات على هامش هذا الحدث لفائدة ضيوف الجزائر ''تترجم الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي لصالح شباب القارة، إضافة إلى تعريفهم بالتراث الجزائري الأصيل في مختلف المجالات التاريخية والثقافية والسياحية، سيما وأن هذا الحدث يتزامن مع احتفال البلاد بالذكرى الـ70 لثورة التحرير المباركة''.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للشباب في الأخير إلى ضرورة توحيد صفوف الشباب الأفريقي، الذي سيكون ممثلا بأكثر من 350 شاب وشابة من 49 دولة. سيما وأن العالم المعاصر كما قال ''لا يؤمن بالضعيف ولا بالعمل الفردي، بل بالتعاون والتكافل وتوحيد الجهود بتقديم الحلول للكثير من القضايا التي نعاني منها وهي مشتركة بين مختلف الشباب الأفريقي."
وللإشارة، يُقام منتدى وهران الشبابي إحياءً ليوم الشباب الأفريقي المصادف للفاتح تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنة. وذلك تحت شعار "تعليم أفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة للرفع من التعلم الشامل مدى الحياة وعالي الجودة والملائم في أفريقيا".