30-مايو-2022
جدري القردة

(الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال الدكتور ليامين كوسة، رئيس مصلحة الأوبئة والوقاية بمديرية الصحة بسطيف، الإثنين، إن المصدر الرئيسي لفيروس جدري القردة، هو إحدى القوارض الموجودة ببلدان أفريقيا الغربية وأفريقيا الوسطى على غرار الكونغو.

الدكتور كوسة: الجزائر ستعود لتدابير الوقائية التي طُبقت خلال جائحة كورونا في حال وصول الوباء إليها

ولدى حلوله ضيفًا على الإذاعة الجهوية بسطيف، لم يستبعد الدكتور كوسة، "العودة إلى التدابير الوقائية التي طبقت خلال جائحة كورونا في الجزائر في حال وصول الوباء إليها".

وتابع: "السلطات الصحية ستلجأ إلى فرض استعمال الكمامات والغسل المستمر لليدين، خاصة مع احتضان تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران الصائفة الحالية".

ووفقه، فقد سُجّلت ولأول مرة منذ القضاء على الوباء في الثمانينات، إصابات خارج أفريقيا، بعد تنظيم حفل للمثليين ضم 80 ألف شخص، بإحدى الدول الأوروبية، حيث تم تسجيل أولى الإصابات بجدري القردة هذه السنة.

وهنا أفاد رئيس مصلحة الأوبئة والوقاية بأنّ "وباء جدري القردة ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ثم من إنسان إلى آخر بسبب العلاقات الجنسية، واللمس واستنشاق الرذاذ في الوسط الذي يتواجد به المريض".

وأضاف كوسة أنّ "وباء جدري القردة لا يقتل، لكنه يترك ندبات وخيمة على مستوى الجلد"، مبرزًا أنّ من بين الأغراض الرئيسية لجدري القردة هي الحمى القوية، والتعب الكبير وطفحات جلدية تسبب الحكة. ويشكل خطر على فئتي الأطفال وذوي المناعة الضعيفة فقط".

وشدّد في تصريحه على أنّه "لا يوجد علاج، بل هناك لقاح يمكن لروسيا وأمريكا فقط صُنعه، لأنهما البلدان الوحيدان في العالم اللذان يضمان على مستوى مخابرهما، عينات من الفيروس كاحتياط".

ووفق التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، فإنها سجّلت 257 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة، وحوالي 120 حالة مشتبه بها، في 23 دولة.

كما تلقت المنظمة تقارير عن 1,365 حالة إصابة و69 حالة وفاة بسبب الفيروس، في خمس دول أفريقية ينتشر فيها جدري القردة بشكل شائع.