توفّي، اليوم الإثنين، المجاهد عبد القادر لعمودي، عن عمر ناهز 95 سنة، حسبما علم من طرف أقاربه. إذ يعدّ المجاهد الراحل، آخر أعضاء مجموعة الـ 22 التاريخية، إلى جانب المجاهد عثمان بلوزداد.
كان من ضمن المناضلين الذين ألقي القبض عليهم في الفاتح تشرين الثاني/نوفمبر 1954
ولد عبد القادر لعمودي سنة 1925 بولاية الوادي جنوبي البلاد، وانخرط في صفوف حزب الشعب سنة 1943، ليشكّل بعدها خلية سرّية للحزب بمسقط رأسه مع الهاشمي لونيسي، وبن ميلودي أحمد إلى جانب محمد بلحاج.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الراحل انضمّ إلى المنظمة الخاصّة منذ نشأتها، وكان ينشط بين ولايتي الوادي وبسكرة إلى غاية عين توتة بولاية باتنة، وكان من ضمن المناضلين الذين تم إلقاء القبض عليهم في الفاتح تشرين الثاني/نوفمبر 1954، ليُطلق سراحه في ربيع 1955، ويعود بعدها إلى العاصمة برفقة الشهيد سي لحواس ويحاول الاتصال بالثورة التحريرية، ويلقى القبض عليه مجددًا نهاية 1955، ويوضع بسجن بربروس.
وبعد إطلاق سراحه، واصل الفقيد نشاطه الثوري ضمن خلايا جبهة التحرير الوطني إلى غاية الاستقلال سنة 1962. وسيشيع الفقيد إلى مثواه الأخير، هذا الثلاثاء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.