13-فبراير-2020

الصحافيين بلقاسم جير وسفيان مراكشي (تركيب: الترا جزائر)

رفضت غرفة الاتهام على مستوى مجلس قضاء الجزائر، طلب الإفراج عن الصحافييْن سفيان مراكشي وبلقاسم جير، الموجودين رهن الحبس المؤقّت منذ عدّة أشهر.

دعا الصحفيان السلطة، إلى احترام التزاماتها القانونية الخاّصة باحترام حقوق الإنسان والحرّيات العامّة

وجاء قرار غرفة الاتهام، بعد استئناف محامي الصحافيين لرفض طلب الإفراج على مستوى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، وهو ما أحال القضية إلى مجلس قضاء العاصمة.

وخيّب رفض طلب الإفراج، آمال صحافيين كانوا قد نظّموا حملة تضامنية مع زميليهم، مطالبين بإطلاق سراحهما وتركهما يحاكمان في الإفراج وتوفير شروط المحاكمة العادلة في حقهما.

وتزامن نظر غرفة الاتهام في قرار الإفراج، مع وقفة نظمها صحافيون أمام مجلس قضاء العاصمة لمطالبة السلطات القضائية، بمراعاة المدّة الطويلة التي مكثها الزميلان في الحبس.

وعرفت قضية الصحافيْين المتابعيْن في ملفيْن منفصلين، اهتمامًا إعلاميًا في الأسبوعين الأخيرين، بعد قرارها الدخول في إضراب عن الطعام، رفضًا لبقائها في الحبس المؤقت.

وفي رسالة نقلها عنهما محامون، أعلن مراكشي، وهو مراسل قناة الميادين بالجزائر، وجير الصحافي بقناة الشروق، أنّهما قرّرا الدخول في إضراب عن الطعام بدءًا من يوم الخميس 30 كانون الثاني/جانفي 2020 الماضي، تعبيرًا عمّا يعانيانه وعائلتاهما جرّاء تعليق قضيتهما.

وذكر الصحفيان، أنهما في الحبس المؤقّت منذ أزيد من ستة أشهر، رغم استكمال إجراءات التحقيق الأوّلية، ثم السماع في الموضوع منذ فترة طويلة (حوالي 4 أشهر)، وأشارا إلى أنّ كل طلبات الإفراج المؤقّت التي تقدّمت بها هيئة دفاعهما قد تمّ رفضها.

وعن دواعي قرارهما الدخول في إضراب عن الطعام، أبرز الصحفيان أن هذا الموقف "هو تذكير للسلطة القضائية، بمطلبهما الصريح في الحصول على الإفراج، أو برمجة محاكمتهما العادلة" في أقرب الآجال.

ودعا الصحفيان السلطة، إلى احترام التزاماتها الوطنية والدولية الدستورية، والقانونية الخاّصة باحترام حقوق الإنسان والحرّيات العامّة، وخاصّة مهنة الصحافة وحرّيتها. وذكرا أنّهما يتوجّهان من خلال هذا الإضراب، برسالة تضامن وعرفان للزملاء الصحافيْين، المناضلين في سبيل حرّية الصحافة وشرف المهنة.

وقد انطلقت قبل أسابيع حملة على مواقع التواصل يقودها صحافيون، تدعو للتعجيل بمعالجة قضية مراكشي، المتعلقة بنشاطه الإعلامي في الجزائر، وملف جير الذي تزال ملابساته غامضة، وتعتبر أن الصحافييْن موجودان في السجن بسبب قضايا مختلفة، ذات صلة بالظروف الغامضة والملتبسة للعمل الصحافي التي أوجدتها السلطة بالأساس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إمكانية الإفراج عن الصحافييْن مراكشي وجير غدًا

صحافيون يطالبون بتعجيل محاكمة مراكشي وجير بعد دخولهما في إضراب عن الطعام