12-مارس-2023

جيلالي سفيان، رئيس حزب "جيل جديد" (الصورة: القدس العربي)

يرى سفيان جيلالي، رئيس جيل جديد، أن "الراديكالية الساذجة والعنيدة" هي  قللت من نجاح الحراك الذي حقق رغم ذلك "إنجازات من بينها إنقاذ الدولة من فك أوليغارشيا مفترسة".

رئيس جيل جديد: الحراك سيبقى لحظة توطيد للشعور الوطني ولحظة لم الشمل بين الجزائريين

عاد جيلالي في كلمة له بمناسبة ذكرى تأسيس جيل جديد الثانية عشر، إلى تحليل فترة الحراك وما سبقها، قائلا: "إنه في فترة بوتفليقة الأخيرة التي تغولت فيها الأوليغارشيا، كان المعارضون لهذه السياسة الانتحارية قليلون جدًا، فالبعض قبِل بأريحية نظام الكوطات، والبعض الآخر آذار/مارس التهريج الشعبوي."

وفي اعتقاد رئيس جيل جديد، فإن "هاتين  الفئتين أنجبتا فيما بعد،  زعماء مزيفين كادوا كيدا للاستحواذ على رمزية الحراك، فيما تحول آخرون إلى مرتزقة في خدمة الأجندات المعادية للجزائر".

وتابع يقول: "لن تفاجأوا إن قلت لكم أنني لازلت على يقين، أكثر من أي وقت مضى، أن الراديكالية الساذجة والعنيدة هي التي قللت من نجاح الحراك. أقول "قللت" لأنه بالنسبة لي لم يكن هناك فشل بل نجاح نسبي. في نهاية عام 2019 وحتى بداية عام 2020، كان هنالك خطر واضح لحدوث انزلاقات. شيئًا فشيئًا، سيطرت العواطف على الكثير من الجزائريين، وتعلمون جيدا أن حكمة الشعوب قد تتحول بسرعة إلى جنون الحشود".

ورغم ذلك، اعتبر جيلالي أن الحراك سيبقى لحظة توطيد للشعور الوطني ولحظة لم الشمل بين الجزائريين، بعد "الإذلال المتواصل الذي فُّرض علينا من خلال رئيس مريض ومقعد، ونزيف ثروات البلاد الذي مارسته مجموعة مفترسين ولسنوات..".

وانتهى إلى أنه "لا شك اليوم أن بفضل الحراك أصبحت الجزائر آمنة مرة أخرى، حتى ولو لم يتم القضاء على جميع مشاكلها بعد".