أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، اليوم السبت، على أنّ العلاقات الثنائية بين الجزائر وسلوفينيا، تعرف "دفعة قوية"، خاصة بعد الزيارة التي أجراها قام بها الوزير الأول السلوفيني في شهر أيار/ مايو الماضي إلى الجزائر والتي أسفرت على توقيع عدة اتفاقيات للتعاون.
الجزائر تعتبر أول مموّل بالغاز لسلوفينيا والذي يغطي 50 بالمئة من احتياجاتها
ووفقاً لبيان رسمي للمجلس، قال بوغالي، عقب استقبال رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا، أورشكا كلاكوتشار زوبانتشيت إنّ عمق هذه العلاقات "يمتدّ إلى الثورة التحريرية مع دولة يوغسلافيا سابقا".
ولفت البيان إلى تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر- سلوفينيا، على مستوى التعاون البرلماني، كما دعا إلى تعزيز العلاقات في جميع المجالات.
وأَضاف المصدر بأنّ "هذه الزيارة تأتي في وقت حيوي يعكس انطلاقة جديدة في التعاون الثنائي، كما انتهز الفرصة لتهنئة دولة سلوفينيا بظفرها مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي.
وفي الإطار، شدّد على "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وسلوفينيا في شتى القطاعات"، خاصة منها "تعزيز التعاون الاقتصادي، بين البلدين، لافتا إلى أنّ "الجزائر تعتبر أول ممول بالغاز لسلوفينيا والذي يغطي 50 بالمئة من احتياجاتها، وهذا ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين".
وأعرب عن الأمل في "جذب استثمارات سلوفينية، خاصة في مجالات الصناعة والطاقة، فضلا عن أهمية تحقيق التعاون في مجالات التربية والتعليم وتبادل الخبرات الجامعية وإمكانية الجزائر في الانتقال إلى اقتصاد معرفي".
وفي سياق متصل، قالت زوبانتشيتش إنّ الجزائر "تُعد شريكاً مهماً لسلوفينيا، لافتة إلى ضرورة العمل المشترك لتحسين مستوى العلاقات التجارية، في مجالات أخرى غير مجال الطاقة".
وأكدت على "أهمية الدعم المتبادل في الهيئات الدولية، مما يعزّز العلاقات بين البلدين، مشيدةً بنشاط الجزائر في حلّ الأزمات الدولية".
وبخصوص التعاون بين البلدين، قالت زوبانتشيتش بأنه "سيشمل مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، السياحة، والتعليم، مشيرة إلى الروابط التاريخية التي تجمع البلدين".
كما اغتنمت ضيفة الجزائر فرصة هذه الزيارة لتهنئة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بانتخابه لعهدة رئاسية ثانية.
