أكّد الصحافي الفرنسي جان ميشال أباتي، أن الماريشال بيجو خصّص غرف غاز، فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، لقتل الجزائريين وتعذيبهم.

اعترض الصحافي الفرنسي جان ميشال أباتي على تسمية شارع بباريس باسم الماريشال بيجو

وأكد جان ميشال أباتي، في تصريحات صحافية أن هذه الشخصية التي تحمل اسمه بعض الأزقّة والشوارع الفرنسية، قد اخترع غرف الغاز التي استُعملت بعدها من طرف ألمانيا النازية في عصر هتلر.

وقد اعترض الصحافي الفرنسي تسمية شارع بباريس باسم الماريشال بيجو، كونه "أحرق الكثير من القرى وقتل سكانها"، مشيرًا أن الماريشال استعمل ما يمكن تسميته بالمحرقة وهي "تقنية تتمثل في استعمال الدخان للتسبب في اختناق أشخاص لجأوا إلى الاختباء داخل مغارة، وذلك بإضرام النار عند مدخلها"، يضيف أباتي.

ويسترسل الصحافي الفرنسي في كلامه " قام بيجو باحتجاز نساء وأطفال، سواءً كانوا من الثوّار أم لا، داخل مغارات وأمر بإشعال النار في مداخلها حتى يموت الجميع اختناقًا"، وحسب هذا الصحافي، فإن استعمار الجزائر "كان داميًا بشكلٍ فظيع". ويضيف جان ميشال بارتي "نحن نُظهر اليوم وجهًا كله أنانية (..) يجب تحمل المسؤولية أمام التاريخ". 

يُذكر أن فنانين شباب منذ أيام، قاموا بعملية فكّ براغي تمثال للماريشال بمدينة بيريغو الفرنسية، ودعوا إلى التفكير في هذا التمثال الذي يُمجد هذه الشخصية العسكرية المُثيرة للجدل المُنحدرة من مدينتهم. ودار النقاش في هذه المدينة الفرنسية بطرح سؤال "هل يجب إطاحة تمثال الماريشال بيجو بمدينة بيريغو؟"، تعبيرًا عن استنكار "التجاوزات العديدة" التي اقترفتها هذه الشخصية في الجزائر. 

اقرأ/ي أيضًا:

نواب يطرحون مبادرة قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي

وزير المجاهدين يدعو نواب البرلمان إلى فتح ملف تجريم الاستعمار