فريق التحرير - الترا جزائر
أصدرت الحكومة في العدد الأخير من الجريدة الرسمية سبعة 7 مراسيم تنفيذية خاصة بجامع الجزائر، والقوانين الأساسية المتعلقة بإنشاء وتسيير مختلف الهياكل والمرافق التابعة له.
إنشاء مؤسسات وهيئات ثالث أكبر صرح إسلامي في العالم ووضع المجلس العلمي تحت تصرف العميد لحماية المرجعية الجزائرية
وتضمنت النصوص الجديدة مراسيم إنشاء مؤسسة تسيير جامع الجزائر، وإنشاء كل من المجلس العلمي، والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية ''دار القرآن''، ومركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات، ومتحف الحضارة الإسلامية في الجزائر، وكذا مرسومين خاصين بالقانونين الأساسيين لفضاء المسجد ومكتبة الجامع.
وورد في مرسوم إنشاء المجلس العلمي لجامع الجزائر تحديد مهامه، وكيفية تنظيمه وطريقة عمله، وتعيين أعضائه والأحكام المالية الخاصة به، على أن يكون ذات المجلس تحت وصاية عميد الجامع.
ومن بين مهام المجلس العلمي، الردّ على الأفكار الدخيلة التي تخالف المرجعية الوطنية والمشاركة في إعداد الأبحاث الفقهية المتعلقة بمستجدات العصر وبالمسائل ذات الصلة بالمجتمع والمواطن ووضعها تحت تصرف مؤسسات الدولة.
اقرأ/ي أيضًا: تعيينُ عالِمٍ متصوّف على رأس جامع الجزائر
كما نص المرسوم المتعلق بـ"مؤسسة تسيير جامع الجزائر"، والتي تتولى ادارة وصيانة الجامع والمحافظة عليه والعناية به مع استكمال انجاز باقي مرافقه، على كيفية تنظيمها وتنظيم مجلس إدارتها والذي يتكون من 14 عضوا من ممثلي مختلف القطاعات، إلى جانب تناول كل ما تعلق بتسييرها المالي وتحديد ماهية دفتر الأعباء الذي يشير إلى تبعات الخدمة العمومية التي تقدمها ذات المؤسسة.
ووضعت المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "دار القرآن"، تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة لوزيري الشؤون الدينية والأوقاف والتعليم العالي، وأوكلت لها مهمة ضمان" تكوين عال ومتخصص" لفائدة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم العاليين والتأهيل العالي في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية و تحسين المستوى، و تجديد المعارف لفائدة مستخدمي وإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب إقامة علاقات تبادل وتعاون مع المؤسسات الوطنية و/أو الدولية في مجال اختصاصها.
أما "مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات"، فسيتولى القيام ببحوث ودراسات متخصصة في هذا المجال و إعداد برامج البحث العلمي والدراسات المتعلقة بترقية قيم الوسطية والاعتدال وتطوير قيم التسامح والعيش بسلام وترسيخ المرجعية الدينية الوطنية وإحياء التراث الديني، و كل ما تعلق بالحسابات الفلكية وضبط المواقيت الشرعية و الصيرفة الإسلامية وغيرها من المسائل المختلفة.
ووفقا للمرسوم التنفيذي المتضمن "إنشاء مكتبة الجامع" والمحدد لقانونها الأساسي، فإن هذا الهيكل يهدف الى تثمين مكونات الحضارة الاسلامية وترقيتها بما يدعم المرجعية الدينية الوطنية ويخدم الرسالة الحضارية لجامع الجزائر.
وحدّد المرسوم كل ما تعلق بتنظيم وتسيير المكتبة انطلاقًا من مجلسها التوجيهي وتعيين أعضائه، ومجلسها العلمي الذي يعد هيئة استشارية تتكون من عشر كفاءات علمية على الأكثر متخصصة في مجال علم المكتبات و المعلومات.
وسيكون ''متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر"، معبرًا عن المراحل التاريخية التي أسّست للمرجعيّة الدينيّة الوطنيّة والتراث الديني والثقافي والتقاليد الأصيلة للجزائر والعمارة والفنون الاسلامية وتاريخ كتابة المصحف الشريف وطبعه.
كما يتولى المتحف جمع وجرد الرصيد المتحفيّ ذي الصلة بمجال اختصاصه كما يسهر على حفظها وترميمها وتأمينها وتثمينها عن طريق العرض والتعريف بها بجميع الاشكال والوسائل.