08-مايو-2024
الأمير عبد القادر بالبرنوس

الأمير عبد القادر (صورة: فيسبوك)

تواجه قضية تسليم مقتنيات وأغراض الأمير عبد القادر التي تطالب بها الجزائر، مطبّا جديدا يتعلق باشتراط السلطات الفرنسية التحقق أولا من أن هذه الممتلكات تعود فعلا لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.

لوموند: متحف الجيش لم يتمكن من إثبات ارتباط القطعتين بالأمير عبد القادر الجزائري بشكل رسمي

وذكرت صحيفة لوموند أن من بين الممتلكات التي تريد الجزائر استعادتها، والتي أحالها الأعضاء الجزائريون في اللجنة المشتركة  المكلفة بالذاكرة بين البلدين إلى نظرائهم الفرنسيين، سيفان كانا مملوكين للأمير عبد القادر.

ويوجد السيف الأول في محفوظ في “المتحف العسكري”، والثاني في “ شاتو دو شانتيلي”.

لكن المشكلة، حسب الصحيفة الفرنسية، تكمن في أن كلّ مؤسسة تحمل عدة سيوف منسوبة لعبد القادر، فمثلا متحف الجيش لديه سيفان، فأيّ سيوف تسعى الجزائر لاستعادتها؟

وذكرت في هذا السياق، أن متحف الجيش لم يتمكن من إثبات ارتباط القطعتين بالأمير عبد القادر الجزائري بشكل رسمي.

 لكن خبراءه –تضيف- يقولون إنه من “المحتمل” أن يكون قد تم الاستيلاء على أحد السيفين عام 1843 أثناء السيطرة على مدنية الزمالة، العاصمة المتنقلة للأمير عبد القادر، التي فاجأتها القوات الفرنسية، وكان الأمير غائبا عن المعسكر في ذلك اليوم، لكن خيمته تعرضت للسرقة، وذلك قبل أربع سنوات من الاستسلام.

ويكتنف الغموض نفسه هوية السيف الثاني الموجود في “شانتيلي”، حسب الطلب الجزائري. فمتحف (كوندي)، الذي يقع في قلب قلعة هذه البلدية الفرنسية المشهورة بمضمار سباق الخيل، مليء بالفعل بالمعدات من تراث عبد القادر.

وكان الحاكم العام السابق في الجزائر، قد أعاد بشكل خاص خيمة الأمير، و37 مخطوطة، ومدفعين، وثلاث بنادق، ومسدسين، وخنجرا، وأحذية ومهمازا، وحقائب مطرزة بالذهب، ومجوهرات، وصناديق، ومنسوجات، وبالطبع السيوف، خمسة على وجه التحديد.

وهنا يظهر التساؤل نفسه حسب لوموند، أيّ سيوف تطالب بها الجزائر؟ تتساءل “لوموند”.

ووفق الصحيفة، يتعين على اللجنة المشتركة للمؤرخين توضيح ذلك، والتي من المقرر أن تجتمع في الجزائر العاصمة في الفترة من 20 إلى 24 أيار/ماي الجاري (الاجتماع الخامس منذ تشكيلها قبل سنة) لتقييم هذه المحادثات.

وفي كل الأحوال، تخلص لوموند، إلى أن العوائق القانونية التي تحول دون التعويض تنذر بحالة معقدة تؤدي إلى الصداع النصفي.