23-نوفمبر-2023
الإمارات

(الصورة: الصحيفة)

أكد نائب رئيس دولة الإمارات، منصور بن زايد آل نهيان، متانة العلاقات التي تجمع بلاده مع الجزائر، وذلك في تهنئته للوزير الأول نذير العرباوي بالمنصب.

تتهم أوساط  في الجزائر أبو ظبي بمحاولة ضرب استقرار البلاد عبر دعم التطبيع في المنطقة

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن منصور بن زايد آل نهيان هنأ في اتصال هاتفي الوزير الأول نذير العرباوي بالمنصب بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، معربا له عن خالص تمنياته بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسؤولياته الجديدة.

ونقل المسؤول الإماراتي للوزير الأول تحيات رئيس الدولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع تمنياته للشعب الجزائري الشقيق دوام التقدم والازدهار.

وأعرب منصور بن زايد، وفق نفس المصدر، خلال الاتصال الهاتفي متانة العلاقات التي تجمع دولة الجزائر مع الإمارات معربًا عن تطلعه إلى أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من التطور والتقدم بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين.

من جانبها، نشرت الوزارة الأولى الجزائرية، بيانًا عن المكالمة بين المسؤولين، أوضحت فيها بأنّ "الوزير الأول نذير العرباوي، تلقى مكالمة هاتفية من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة، حمله نقل تحياته وتحيات و تقدير أخيه رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، متمنيا للجزائر والشعب الجزائري المزيد من التقدم و الرخاء تحت قيادته الحكيمة".

وأعرب الشيخ منصور-يضيف البيان- عن "تهانيه لنذير العرباوي بمناسبة تعيينه وزيرًا أول، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه"، حسب المصدر عينه.

ويأتي هذا الاتصال في سياق توجس على مستوى الإعلام الجزائري وبعض السياسيين من دور للإمارات يصادم المصالح الجزائرية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع "إسرائيل".

وشنت صحف ومواقع جزائرية في الفترة الأخيرة هجومًا حادًا على الإمارات واتهمتها بالعمل على زعزعة استقرار الجزائر بسبب مواقف البلاد الرافضة للتطبيع.

كما أثار رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة جدلًا بحديثه عن محاولة الإمارات  دفع تونس للتطبيع بعد زيارات أخيرة قام بها مسؤول إماراتي لهذا البلد.

وذكر بن قرينة في كلمة له خلال ندوة حول أبعاد أزمة النيجر، أنه يتمنى على الدولة الجزائرية، "إبقاء  أعينها مفتوحة بعد الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرًا من أجل شراء التطبيع لتونس وقد يكون قريبا وقريبا جدا وأعني ما أقول".

وتحدث السياسي عن محاولة سابقة لهذه الدولة الخليجية لشراء قاعدة عسكرية في النيجر توظفها للصهاينة على حدود الجزائر، لافتًا إلى أن القيادة العسكرية تدخلت في ذلك الوقت وأقنعت النيجر بالرفض.

كما أشار لمحاولة هذه الدولة المطبعة مع إسرائيل، تكرار نفس العملية مع موريتانيا، معتبرا أن هذه التحركات تمثل استهدافا للجزائر.