20-أكتوبر-2024
عطاف النفطي تونس الجزائر ندوة صحفية(صورة: إذاعة وطنية)

عطاف النفطي تونس الجزائر(صورة: إذاعة وطنية)

أكد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الأحد، عقب لقاء جمعه بنظيره التونسي محمد علي النّفطي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، على أنّ الأوضاع في فلسطين ولبنان تعدّ قضايا محورية وذات أولوية قصوى لبلدينا.

ثبات بلدينا على نصرة القضية الفلسطينية وعلى إعلاء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

وقال عطاف في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي اليوم الأحد، إنّ " الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي باقي الجوار الفلسطيني لا سيما لبنان، لا يمكن أن تغيب عن مثل هذا اللقاء الجزائري-التونسي، في ظلّ ثبات بلدينا على نصرة القضية الفلسطينية وعلى إعلاء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والسيدة، كحلّ عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي".

وبخُصوص لقاءه مع نظيره التونسي، كشف عطاف أنّ "اللقاء كان فرصة لتأكيد الحركية المتنامية وغير المسبوقة التي تشهدها العلاقات بين الجزائر وتونس تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والرئيس التونسي قيس سعيد".

كما استعرض الجانبان "حصيلة التعاون الثنائي وتنفيذ نتائج الدورة المشتركة للتعاون بين البلدين، بالإضافة إلى التحضير للدورة القادمة".

وفي هذا الصدد؛ قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية:" استعرضنا اليوم حصيلة التعاون الثنائي، لاسيما تنفيذ نتائج الدورة الأخيرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون، والتي انعقدت بالجزائر بتاريخ 04 تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي".

كما تطرّق الطرفان إلى "التحضيرات الخاصة بانعقاد القمة الثلاثية المقبلة بين الجزائر وتونس وليبيا، المزمع عقدها قريباً في العاصمة الليبية طرابلس".

وقال عطاف " لقد أكدنا على التزامنا بتجسيد ما أفضت إليه قمة تونس من قرارات وتوصيات تهدف لإقامة مشاريع تعاون ثلاثية تتماهى مع ما تشتركُ فيه دُوَلُنَا الثلاث من اهتمامات وشواغل وأولويات".

وفي السياق، شدّد على أنّ "الجزائر وتونس تواصلان، بصوت واحد وموحد، الدفاعَ عن حق أشقائنا الليبيين في إنهاء الأزمة التي ألمَّت بهم، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، والتوجه نحو انتخابات حرة ونزيهة تطوي صفحة الخلاف والانقسام بصفة نهائية وتضع ليبيا من جديد على درب الأمن والأمان والرفاه."

من جانبه، عبر وزير الخارجية التونسي، عن " طموحات بلاده لمرحلة جديدة من البناء والتشييد والشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات".

كما كشف النفطي؛  عن حرص بلاده على "تطوير الإطار القانوني وآليات التعاون لتحريك العمليات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين".

وللإشارة وصل وزير الخارجية التونسي، أمس إلى الجزائر في أول زيارة له منذ تسلّمه منصبه شهر آب/ أغسطس، لبحث مختلف قضايا التعاون الثنائي وسبل التنسيق السياسي بين البلدين، ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التحضير للاستحقاقات المشتركة والمحطات الإقليمية، على رأسها القمة الثلاثية المرتقبة بين قادة الجزائر وتونس وليبيا، في إطار "مسار قرطاج" الذي تم الاتفاق عليه في أبريل الماضي.