07-مايو-2024
قوجيل

قوجيل وعميد جامع الجزائر

أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن بيان أول نوفمبر "سيظل على الدوام مرجعيتنا الأبدية"، بعد أن أراد الاستعمار حسبه "طمس هوية الشعب الجزائري ومرجعيته الدينية".

قوجيل: مخططات المستعمر الفرنسي كانت ترمي إلى سحق الهوية الوطنية وتعويض مرجعيتنا الدينية الأصيلة، ناهيك عن سعيها الحثيث إلى محو الانتماء العريق للأمة الجزائرية

وتحدث قوجيل وهو أحد ضباط جيش التحرير الوطني، في محاضرة له بجامع الجزائر عن "الإسلام في الجزائر" بوصفه "القوة الروحية المحررة للوطن والموحدة للأمة"، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة والذكرى الـ79 لمجازر 8 أيار/ماي 1945.

وأبرز في حضور عميد جامع الجزائر الشيخ مأمون القاسمي، أن مجازر 8 مايو 1945 "كانت مأساة للأمة وللوطن"، مشيرا إلى أن "الدين والجهاد في سبيل الوطن شكلا توأمين لا غنى لأحدهما عن الآخر".

ولفت الرجل الثاني في الدولة إلى أن تمسك الجزائريين بهويتهم، كانت أقوى سلاح في "مواجهة بشاعة المستعمر الفرنسي وآلة البطش والمخططات الدنيئة التي كانت ترمي إلى سحق الهوية الوطنية وتعويض مرجعيتنا الدينية الأصيلة، ناهيك عن سعيها الحثيث إلى محو الانتماء العريق للأمة الجزائرية".

لهذا، يجب وفق قوجيل الإشادة "بقيم مجاهدينا الأخيار وبطولات وعبقرية مفجري الثورة"، وتشبعهم بروح العمل الجماعي الذي شكل "منطلقا لنضالهم وبعد نظرهم وتمسكهم بالوحدة الوطنية".

وشدّد رئيس مجلس الأمة انطلاقا من ذلك على أن بيان أول نوفمبر "سيظل على الدوام مرجعيتنا الأبدية".

وكان بيان نوفمبر الذي أعلن بموجبه انطلاق الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، قد أدرج في ديباجة التعديل الدستوري الأخير، كمرجعية تجمع كل الجزائريين.