رفض الروائي كمال داود الرد على الاتهامات التي وجهتها له سيدة تُدعى سعادة عربان، بشأن روايته المثيرة للجدل "حوريات".
كمال داود: العدالة هي التي ستفصل في القضية
وقال الصحفي الجزائري محمد زاوي، إنه سأل كمال داود، الذي حلّ ضيفا على معهد العالم العربي بباريس في إطار ندوة حول الرواية والكولونيالية وحرب الجزائر، لكنه تهرّب من الإجابة بوضوح.
وأوضح زاوي بأنه سأل كمال داود حول رد فعله على اتهام سعادة عربان بتوظيف قصتها دون إذنها، قائلا: "كان يجب علي أن أطرح السؤال الذي يشغل الجميع ماذا يقول كمال داود عن تصريحات السيدة سعادة؟. لم أكمل الجملة، كان رد كمال داود: كنت أنتظرك.
وأضاف: "اندهشت من رده، نحن لا نعرف بعضنا البعض، حتى يقول لي كنت أنتظرك! أمر مدهش. لماذا قال لي إنه كان ينتظرني،لم أفهم رده".
ومضى زاوي سائلًا داود: "أنت تقول إنك الوحيد الذي كتبت رواية عن العشرية السوداء، وأن جل وسائل الإعلام الفرنسية تقول إنك الوحيد الذي تناول هذا الموضوع، وأنه ليس باستطاعة الكتاب الجزائريين النشر عن هذه الحقبة، بينما الحقيقة أن عشرات الروايات صدرت عن هذه التراجيدية، ولا يوجد كاتب واحد مُنع في الجزائر:.
وأضاف:"مرة ثانية لم يجب على تعليقي، كان لا مباليا بما أقول".
وقال زاوي إنه انتظر الكاتب داود في نهاية الجلسة مُخاطبا إياه: "هناك اتهامات ضدك ماذا ترد عليها حتى يعرف الرأي العام، كان داود لا مباليا بسؤالي، وهناك نوع من التجاهل".
وتابع: "كان يوقّع روايته المثيرة للجدل والقراء يتهاتفون عليه، حاولت أن أطمئنه، ربما يستجيب لطلبيتي، قلت له كن مطمئنا أنا لست من الإسلاميين، أنا صحافي مراسل لقناة جزائرية، يمكن أن نحدد موعدا وتجيبنى على سؤالي وأسئلة أخرى في كل راحة وطمأنينة، ويكون لك حق الرد على كل الاتهامات التي تلاحقك".
هنا، قال كمال داود، وفق ما نشره محمد زاوي: "لا أستطيع أجندتي مكتظة، يمكنك أن تنتظر".
وختم: "العدالة هي التي ستفصل".