13-مايو-2024
السطو على التراث الفلسطيني

السطو على التراث الفلسطيني

وجّهت الجزائر الأنظار خلال مؤتمر دبلوماسي دولي حول الملكية الفكرية بجنيف السويسرية، الانتباه إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني من استيلاء غير مشروع على مقدراته من قبل الاحتلال الصهيوني.

ممثلو الجزائر دعوا للمساهمة في حماية أشكال الإبداع والابتكار التي تعتمد على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها

وتحدث الوفد الجزائري المشارك في المؤتمر الدبلوماسي من أجل إبرام صك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، إلى التدمير الممنهج الذي يطال تراث الشعب الفلسطيني المادي وغير المادي من جراء الممارسات غير الشرعية للاحتلال الصهيوني.

ولا تقل سرقة التراث الفلسطيني عن باقي الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم الاستيلاء على رموز اللباس والطبخ والآثار والتحف الفنية والكتب ونسبها لدولة الاحتلال في المنظمات الدولية.

من جانب آخر، اعتبر ممثلو الجزائر أن انعقاد هذا المؤتمر الدبلوماسي بجنيف خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 24 أيار/ ماي الجاري, هو ثمرة جهود مضنية وشاقة بذلتها الدول الأعضاء في سبيل إرساء نظام للملكية الفكرية أكثر شمولا ومرونة، ما من شأنه المساهمة في حماية أشكال الإبداع والابتكار التي تعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها.

وأكد الوفد على ضرورة أن يقر الصك الدولي موضوع المفاوضات بإلزام مقدمي طلبات البراءات القائمة على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية، بالإفصاح عن منشأ أو مصدر هذه الأخيرة، مع إسناد هذا البند بإجراءات ردعية مناسبة تضمن إنفاذه، كما يتعين التنصيص على الطابع التكاملي بين الصك المنشود وباقي الاتفاقيات الدولية بشأن النفاذ العادل وتقاسم المنافع.

واستعرض المزايا التي يتيحها تبني صك دولي طموح بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، لاسيما من خلال تنسيق الأنظمة الوطنية المختلفة وتعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات والاقتصادات المحلية وتوفير اليقين القانوني وإمكانية التنبؤ للشركات وتحسين الجودة والكفاءة والشفافية في نظام براءات الاختراع.

ووفق ممثلي الجزائر، فإن هناك تنسيقا في الموقف الإفريقي حيال المفاوضات بشأن الصك الدولي المنشود وتسهيل الوصول إلى فهم مشترك وتوافقات بشأنه.

وكانت الجزائر قد احتضنت في حزيران/جوان 2023 اجتماعا جهويا تحضيريا للدول الإفريقية، سمح بتنسيق المواقف تحضيرا للمؤتمر الدبلوماسي المنعقد حاليا في جنيف.