18-أكتوبر-2024
ماكرون

إيمانويل ماكرون (الصورة: Getty)

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ ما جرى من مجازر ضدّ الجزائريين في مظاهرات الـ17 تشرين الأول/أكتوبر 1961، بباريس، "وقائع لا تغتفر بالنسبة للجمهورية."

الرئيس الفرنسي دعا إلى "رسم المستقبل" للعلاقات الثنائية بين البلدين

وفي تغريدة نشرها الرئيس إيمانويل ماكرون عبر "إكس"، الخميس، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لمجازر الـ17 تشرين الأول/أكتوبر 1961، قال، إنّ "فرنسا تتذكر القتلى والجرحى والضحايا. إنها وقائع لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية".

 ودعا ماكرون إلى ما يسميه في خطاباته "قلب الصفحة"، قائلًا: "بوضوح، ننظُر إلى التاريخ في وجهه، لنرسم المستقبل." للعلاقات الفرنسية-الجزائرية التي تعرف توترًا مستمرًا.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، في رسالة، وجهها للشعب الجزائري والجالية الوطنية بالخارج، الأربعاء، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى الـ 63 لمجازر 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961. شدّد على أنّ "الذكرى تحمل قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول تشرين الثاني/نوفمبر الخالد".

واعتبر الرئيس أن "المشاهد المأساوية في محطات ميترو الأنفاق، وجسور نهر السين بباريس، التي يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار، ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة، الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني، تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز".

وجدّد "حرص الدولة المستمر على الدفاع عن أبناء الجالية في المهجر ورعاية مصالحهم .. وتوفير الشروط المثلى لإندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني.."

وأبرز أنّ "أوساطًا متطرفة تحاول تزييف ملف الذاكرة، أو إحالته إلى رفوف النسيان". ليؤكد بأنّ "مسألة الذاكرة تحتاج إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري، والتوجه إلى مستقبل، لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية، ممن مازالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد".

ومعلومٌ أنّه في 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961، تعرّض نحو 30 ألف جزائري جاؤوا للتظاهر سلميًا في باريس لقمع عنيف من الشرطة، بناءً على أوامر صادرة من رئيس شرطة باريس آنذاك، موريس بابون.

وتقدّر الجزائر حصيلة ضحايا المجزرة الفرنسية من 300 إلى 400 قتيل، ألقي بجثث العشرات منهم في نهر السين، فضلًا عن المفقودين.

أما السلطات الفرنسية فتقول إنه قُتل خلال المظاهرات ثلاثين إلى أكثر من 200 متظاهر جزائري، بحسب "فرانس برس".