فريق التحرير - الترا جزائر
قلّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عميد المسجد شمس الدين حفيز وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط باعتباره هدفاً لـ"أعداء" الإسلام والجمهورية المشتركين.
الجزائر تموّل مسجد باريس بنحو 3 ملايين أورو سنويًا وتملك نفوذًا واسعًا عليه
وقال ماكرون الذي زار مسجد باريس بمناسبة مئوية تشييده، إن عميد مسجد باريس الذي يحمل جنسية مزدوجة جزائرية فرنسية، هو هدف لـ"أعداء" الإسلام والجمهورية المشتركين، أي "الانفصالية الإسلامية التي تعمي المؤمن" و"الإسلام المتطرف المكون من أقلية صغيرة من المنحرفين".
وأكد في كلمته بالمناسبة: "لن ندع التمزق (...) يخلق فجوة من الاستياء وانعدام الثقة تجاه المسلمين. ليس هناك الفرنسيون من جهة والمسلمون من جهة أخرى. يمكن أن يوجد كلاهما بانسجام".
ونوّه الرئيس الفرنسي بالمسجد الكبير في باريس الذي بُني قبل قرن من الزمان وأقيم كنموذج لـ"إسلام فرنسي" تسعى الحكومات المتعاقبة من خلاله إلى إثبات أن المرء يمكن أن يكون فرنسياً ومسلماً في الوقت نفسه.
وأشار إلى أن مسجد العاصمة الشهير كان ثمرة "اعتراف الجمهورية الثالثة بمكانة المسلمين في بلادنا وبتضحياتهم" خلال الحرب العالمية الأولى.
وأضاف أنه إذا كانت "المصالح الاستعمارية والدبلوماسية" قد بررت بنائه، فإن "أمتنا أكدت في نظر العالم أنه يمكن للمرء أن يكون فرنسياً ومسلماً".
وتابع: "المسجد الكبير في باريس يحمل في طياته إمكانية ليس فقط وجود إسلام في فرنسا، مخلص لقيم الجمهورية، ولكن أيضاً لإسلام مع فرنسا أو وحتى لإسلام فرنسا".
وكان حجر الأساس لمبنى مسجد باريس قد أقيم في 19 تشرين الأول/أكتوبر 1922 قرب الحي اللاتيني وسط العاصمة باريس ولديه مئذنة يبلغ ارتفاعها 33 متراً.
وتمتلك الجزائر نفوذًا واسعًا على مسجد باريس، وتمول أنشطته بنحو 3 ملايين أورو سنويًا كما تمده بالأئمة الذين سنشطون المساجد التابعة له بفرنسا.