فريق التحرير - الترا جزائر
قال مدير معهد باستور الجزائر، فوزي درار، إن وصول جدري القردة إلى الجزائر وارد جدًا، خاصة بعد تفشيه في عديد الدول الأوروبية.
مدير باستور ربط احتمالية وصول جدري القردة للجزائر بقرار فتح الحدود الجوية والبحرية
وأوضح درار في تصريح نقلته الإذاعة الجزائرية، الإثنين، أن "احتمالية دخول الفيروس إلى الجزائر واردة جدًا، خاصة مع فتح الحدود الجوية والبرية".
ودعا إلى "الاستعداد لمواجهة هذا الفيروس من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية"، لافتًا إلى أنها "تبقى الوقاية لوحدها كفيلة أن تمنع من انتقال الفيروس أو دخوله إلى الجزائر".
وفي بيان مفصّل، أمس الأحد، قدّم معهد باستور، معلومات حول مرضى جدري القرود الذي تم تسجيل عدد من الإصابات منه لدى البشر في عدة دول وخاصة أوروبا.
وأوضح معهد باستور أن جدري القرود هو مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود الذي ينتمي إلى جنس الفيروسات القشرية، تم اكتشافه في عام 1958، عندما تفشى مرتين في مستعمرات القرود التي تمت تربيتها للبحث، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".
𝐍𝐨𝐭𝐞 𝐝’𝐢𝐧𝐟𝐨𝐫𝐦𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 𝐬𝐮𝐫 𝐥𝐚 𝐕𝐚𝐫𝐢𝐨𝐥𝐞 𝐝𝐮 𝐒𝐢𝐧𝐠𝐞 Plusieurs pays dans le monde enregistrent actuellement des cas de...
Posted by Institut Pasteur d'Algérie on Sunday, May 22, 2022
تم تسجيل أول حالة إصابة بشرية بجدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، وفق البيان.
وفي حديث المعهد عن طرق العدوى بالفيروس، أشار إلى سبعة حالات في ذلك:
- يحدث انتقال الفيروس عندما يلامس الشخص الفيروس من حيوان أو إنسان أو مواد ملوثة بالفيروس. يدخل الفيروس الجسم من خلال جرح في الجلد (حتى لو لم يكن مرئيًا) أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم).
- يمكن أن يحدث الانتقال من الحيوانات إلى البشر من خلال العض أو الخدوش، أو من خلال تحضير لحوم الطرائد ، أو من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو مادة الآفة، أو من خلال الاتصال غير المباشر بمواد ملوثة، مثل الفراش الملوث.
- يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات تنفسية كبيرة. لا تستطيع قطرات الجهاز التنفسي عمومًا السفر لأكثر من بضعة أمتار ، مما يتطلب اتصالًا طويلًا وجهاً لوجه.
- تشمل الأساليب الأخرى للانتقال من إنسان إلى إنسان الاتصال المباشر بسوائل الجسم والاتصال غير المباشر بالمعدات المتسخة، على سبيل المثال من خلال الملابس الملوثة أو البياضات.
- لا يزال ناقل المرض الرئيسي لجدري القردة غير معروف ، ولكن يُشتبه في أن القوارض الأفريقية تلعب دورًا في انتقال العدوى.
- لا يمكن إجراء التشخيص النهائي في المختبر إلا من خلال تحديد الفيروس باستخدام عينات من الآفات.
- من أجل تفسير النتائج ، من الضروري تزويد العينات بمعلومات المريض مثل تاريخ ظهور الحمى أو تاريخ ظهور الطفح الجلدي.
ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه من الممكن السيطرة على تفشي جدري القردة ووقف انتقال العدوى بين البشر.
وقالت المسؤولة عن الأمراض الناشئة لدى منظمة الصحة ماريا فان كيرخوف، اليوم، إنه "نريد وقف انتقال العدوى بين البشر. يمكننا القيام بذلك في الدول التي لم يتفش فيها.. إنه وضع يمكن السيطرة عليه".