06-أبريل-2023
شعار قناة روسيا اليوم (فيسبوك/الترا جزائر)

شعار قناة روسيا اليوم (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود منح السلطات الجزائرية اعتماد مكتب لقناة روسيا اليوم، واعتبرت أن هناك تفضيلًا منها للقنوات الأجنبية التي تمارس الدعاية.

أبرزت المنظمة أنه لا يزال عدد قليل من وسائل الإعلام الأجنبية مصرحًا لها بالعمل في الجزائر

وجاء في تقرير للمنظمة أن المعاملة التي تتمتع بها قناة RT في الجزائر تتناقض مع تلك المخصصة لوسائل الإعلام الدولية الأخرى، وهو ما يشير حسبها إلى "تفضيل الجزائر لوسائل الإعلام تحت السيطرة السياسية".

وأشارت في السياق إلى ما حدث مع قناة "فرانس 24" التي حوكم عدد من موظفيها في الجزائر يوم الأربعاء 22 آذار/مارس 2023، وتمت تبرئتهم من تهمة "عرض منشورات تضر بالمصلحة الوطنية''، لكن لا يزالون محكومين بدفع غرامات لتلقيهم تمويلًا خارجيَا وفق ما جاء في الحكم.

وأبرزت المنظمة أنه لا يزال عدد قليل من وسائل الإعلام الأجنبية مصرحًا لها بالعمل في الجزائر، ولكن من أجل التمكن من القيام بعملهم ، فإن مراسيلها يظلون تحت رحمة الحكومة، وهو "وضع معقد، أصبح لا يمكن تحمله"، وفق أحد الصحفيين الذي تحدث لمراسلون بلا حدود.

وذكر التقرير أن منح الاعتماد للصحفيين الأجانب من قبل السلطات يكون لمدة عام واحد فقط ويمكن إلغاؤه في أي وقت وفقًا لتقدير الوزارة، وهو ما يجعل الصحفي مهددًا في أي وقت بسحب اعتماده أو تعرضه للتضييق وفق المنظمة.

وأثار هذا التقرير الذي جاء في شكل تحقيق حول توسع شبكة روسيا اليوم في أفريقيا، غضب مديرة مكتب القناة في الجزائر ياسمين موسوس التي دعت المنظمة للتوقف عن منح دروس في الإعلام.

وكتبت موسوس على حسابها على تويتر: "أستغرب في من ينصبون أنفسهم أوصياء على المهنة، يسألونك بشكل مباشر: ما الخط التحريري لمؤسستك"، ثم يحاضرون في حرية التعبير ويتباهون في نفس الوقت بغلق مكاتب آرتي في أوروبا.

وكانت الصحفية التي عملت مذيعة لروسيا اليوم من موسكو قد أجرت قبل أشهر حوارًا مع الرئيس عبد المجيد تبون لصالح القناة.