13-سبتمبر-2024

عبد الرزاق مقري (صورة: فيسبوك)

خرج عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عن صمته، موضحا أسباب عدم مشاركته في الحملة الانتخابية لدعم مرشح الحركة عبد العالي حساني شريف.

رئيس حمس السابق: لم يتصل بي رئيس الحركة ولا أحد من مكتبه، في حين تم استشارة جميع قيادات الحركة السابقين فرداً فرداً

ونشر مقري، ضمن تدوينة على فيسبوك، رسالة كان قد وجهها لرئيس مجلس الشورى الوطني في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية، ليبرئ نفسه من الحملة الدعائية التي قال إنها استهدفت سمعته وتاريخه النضالي.

وذكر رئيس حمس السابق أنه لم يشارك في الحملة الانتخابية لدعم مرشح الحركة، لأنه ببساطة "لم يتم وضعه ضمن برامج الحملة الانتخابية".

وأكد أن "العمل في الحملة الانتخابية داخل الحركة يكون عادة ضمن برامج محددة من قبل الهيئة الانتخابية الوطنية أو الهيئات الولائية"، مشيرا إلى أنه "لم يُستشر في أي شأن من شؤون الترشيحات والانتخابات منذ المؤتمر وحتى اليوم".

وأضاف: "لم يتصل بي رئيس الحركة ولا أحد من مكتبه، في حين تم استشارة جميع قيادات الحركة السابقين فرداً فرداً، ولم يتم تكليفي بأي مهمة من المرشح أو مدير الحملة".

وحول أسباب "إبعاده عن الحملة"، أشار مقري إلى أنه "ربما يعود الأمر إلى خوف رئيس الحركة من وجوده كشخص فاعل قد يهدد توجهات القيادة الحالية".

وقال: "فهمت من جهة أخرى أن سبب منعي من المشاركة هو خوف المرشح ومدير الحملة من رد فعل رئيس الجمهورية بسبب معارضتي الواضحة له، وقد بلغني انزعاج الرئيس تبون مني عبر الحركة ذاتها".

وتابع: "لو تدخلت في الحملة، لاعتبر ذلك تطفلاً وتشويشاً على قيادة الحركة".

بالمقابل، أكد مقري أن من يروج لعدم مشاركته بسبب غضبه من عدم ترشحه هو مخطئ أو يتعمد الإساءة.

وأوضح قائلاً: "رغم رغبتي في الترشح لأهداف عليا، لم أطلب من أحد ذلك لأنني علمت مسبقاً أن ذلك مستحيل، ولعل ما حدث لي مشابه لما وقع للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله عام 1999، ولكن بطرق جديدة".

وأردف: "ليس لدي أي عمل أقوم به في الحركة حالياً، ليس بإرادتي ولكن بإرادة غيري.. لدي العديد من المسؤوليات خارج الجزائر، بالإضافة إلى ارتباطاتي بمحاضرات وندوات دولية، ولا يعقل أن أترك هذه الأعمال من أجل حملة انتخابية أبعدت عنها".

وفيما يتعلق بخلافه مع رئيس الحركة، قال مقري: "الاختلاف بيني وبين رئيس الحركة هو اختلاف في التوجه السياسي، ولا عيب في ذلك".

وأضاف: "رغم حرصي على استمرار الشراكة والتعاون، إلا أن إدارة العلاقة بيننا فشلت، ورئيس الحركة قرر الابتعاد عن الرؤية التي كنا شركاء فيها.. المشكلة بيني وبين رئيس الحركة أعمق بكثير من مجرد قضية الانتخابات".

ويرى رئيس حمس السابق أن الحركة تتجه الآن للعودة لما قبل 2013، في إشارة إلى العودة للمشاركة في الحكومة، معتبرا أن "الحديث عن الشراكة السياسية إلا ذر الرماد في العيون".