فريق التحرير - الترا جزائر
هاجم عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم بشدّة، مقترح الحكومة باعتماد تسوية ودية لاسترجاع الأموال المنهوبة بدل اللجوء إلى المتابعات القضائية.
شدّد رئيس "حمس" التي صوت نوابها برفض مخطط عمل الحكومة
وأوضح مقري في كلمة له في افتتاح الجامعة الصيفية لحزبه اليوم بالعاصمة، أن التسوية الودية تعني أن أيادي العصابة لا تزال موجودة، وأن هناك إرادة للتفاوض مع أفرادها.
وشدّد رئيس "حمس" التي صوت نوابها برفض مخطط عمل الحكومة، على أن هذا الأمر خطير وغير مقبول، مشيرا إلى أن الدولة اليوم ليست في ميزان قوى يسمح لها بمثل هذه الإجراءات.
ولم يعتمد مقري توضيحات الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن الذي قال في رده على النواب أن المقصود بالتسوية الودية هي الشركات وليس الأفراد، معتبرًا أن كلامه كان للتلطيف والتخفيف بينما ما تم المصادقة عليه هو المكتوب في الوثيقة.
واستغرب المتحدث مناقشة مخطط عمل الحكومة الجديدة، دون محاسبة للسنتين اللتين قضاهما الوزير الأول السابق عبد العزيز جراد على رأس الحكومة، مادام أن هذه الحكومة تشترك مع السابقة في كونهما ينفذان برنامج رئيس الجمهورية.
ودافع رئيس "حمس" عن خيار التصويت بـ "لا" على المخطط، مشيرا إلى أن هذا القرار سيادي وجاء بعد دراسة للمشروع وحزبه لا يتوسّل أن يشرح لأصحاب القرار هذا الموقف، على حدّ قوله.
واعتبر مقري أن مخطط عمل الحكومة يصلح لأن يسمّى بيانًا لسياسات الحكومة، لأنه غير قابل للقياس وليس فيه آجال التنفيذ كما أن تمويله مجهول ومصادر التمويل غير معروفة.
وذهب لحد اعتبار المخططات الخماسية الأربعة التي اعتمدها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أفضل من هذا المخطط، لأنها كانت تحمل أهدافًا واضحًا من الجانب النظري حتى وإن كانت مآلات ما جرى بعد ذلك معروفة، حسبه.
وتوقف رئيس "حمس" عند ما اعتبره الحالة الجزائرية التي تنتج دائمًا الفشل على المستوى الاقتصادي، معتبرًا أن السبب في رأيه يعود إلى خوف أصحاب المشاريع والمؤسّسات من يوسعوا أعمالهم وتفضيلهم البقاء مغمورين لعدم ثقتهم في الدولة، لأن ثمة منظومة كاملة حسبه تحارب النجاح.
وتحدث في السياق عن المدرّب الوطني جمال بلماضي، الذي قال إنه لو يزيد قليلًا في حدة انتقاده للمسؤولين مثل ما فعل بخصوص ملعب تشاكر سيعملون على الإطاحة به.
وأشار مقري إلى أن بلماضي سمح له بالعمل والنجاح فقط لأنه يلتقي معهم في زاوية إسعاد الجزائريين عبر المنتخب الوطني في ظل الفشل في المجالات الأخرى الذي يتحمل المسؤولون أسبابه.
اقرأ/ي أيضًا:
مقري يهدّد باللجوء للشارع في حال تزوير التشريعيات والمحليات
مقري: مشروع الدستور يتضمن مواد خطيرة