شهدت مدينة وهران مساء اليوم الجمعة انطلاق فعاليات النسخة الـ12 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بمشاركة أكثر من 60 فيلما يمثلون 17 دولة عربية، من بينها أكثر من 40 فيلمًا في إطار المنافسة الرسمية.
22 فيلما أنتج في غزة سيتم عرضها في المهرجان
وقد حضر حفل الافتتاح، الذي أقيم بفندق "الميريديان"، وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، برفقة نخبة من نجوم السينما الجزائرية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية بارزة.
افتتحت هذه الدورة بعرض الفيلم الجزائري "عين لحجر" للمخرج لطفي بوشوشي، الذي تم إنتاجه في عام 2024 بدعم من "سارل ستوديو دي أس"، ووزارة الثقافة والفنون، والمركز الجزائري لتطوير السينما. تدور أحداث الفيلم، الذي ينتمي إلى الكوميديا السوداء، حول قرية تواجه عاصفة قوية.
تميزت الأمسية بتكريم خاص للمخرج الجزائري العالمي محمد الأخضر حمينة، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وللمخرج العالمي كوستا غافراس الذي حصل على جائزة "أوسكار" عن الفيلم الجزائري "زاد"، إلى جانب زوجته المنتجة ميشال غافراس، والفنان المصري القدير محمود حميدة.
تشمل المنافسة الرسمية لهذه الدورة أكثر من 40 فيلمًا مقسمة على أربع فئات: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام القصيرة، الأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام الوثائقية القصيرة، مع مشاركة 10 أفلام جزائرية، تحت إشراف لجان تحكيم تضم أسماء رائدة في السينما.
من بين المستجدات في هذه الطبعة، عرض أفلام لأول مرة على المستويات العربية والإفريقية والعالمية، وإضافة فقرات جديدة مثل "وثائقيات وهران"، "كلاسيكيات وهران"، "عروض السجادة الحمراء"، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم للنقد. كما تم تنظيم سهرة خاصة للعائلات تحت عنوان "السينما التحريكية"، وعقد ندوة حول "الأفلام المرممة".
وفي سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، تم تخصيص فقرة تحت عنوان "المسافة صفر... من غزة إلى وهران"، لعرض 22 فيلمًا تم تصويرها وإنتاجها في قطاع غزة. كما ستشهد هذه الطبعة الاحتفاء بالسينما العراقية من خلال عرض مجموعة من الأفلام العراقية تحت عنوان "نظرة على السينما العراقية".
