18-سبتمبر-2023
حملة تحسيسية من مخاطر حوادث المروري في إحدى مدارس تندوف (الصورة: فيسبوك)

حملة تحسيسية من مخاطر حوادث المروري في إحدى مدارس تندوف (الصورة: فيسبوك)

جعلت وزارة التربية الوطنية من زرع الثقافة المرورية أولوية الدخول المدرسي لهذا الموسم، عبر إعداد مذكرة تفصيلية تشرح كيفية تلقين المفاهيم الصحيحة للتلاميذ في ظل الارتفاع الكبير في حوادث المرور.

دروس لزرع الثقافة المرورية في التلاميذ من سنوات الدراسة الأولى

وقد تم لهذا الغرض إعداد "مذكرة منهجية حول كيفية تدريس التربية المرورية" في مختلف الأطوار التعليمية (ابتدائي متوسط وثانوي)، ترتكز أساسا على دروس ضمن المقرر الدراسي، إضافة إلى الاستفادة من أنشطة مكملة تتدخل فيها الجمعيات والجهات الأمنية التي تعمل على إعداد الدعائم من مطويات وملصقات تحسيسية لفائدة التلاميذ أو اللجوء إلى تنظيم حصص تطبيقية بالمؤسسات التربوية لتعليم الاطفال السياقة وفق قوانين المرور.

ووفق ما ذكره المكلف بالإعلام والتنسيق المروري على مستوى قيادة الدرك الوطني، الرائد سمير بوشحيط، في تصريح للوكالة الرسمية، فإن إدراج التربية المرورية، سيكون بطريقة "تدريجية" و"مستمرة" في الجداول الزمنية والبرامج التعليمية للمراحل التعليمية الثلاث.

وسيتم في الأول تمكين التلاميذ من التعرف على وسائل النقل، وتحسيسهم بأخطار الطريق وكذا حثهم على احترام قواعد المرور وتقاسم فضاء حركة المرور، مع إبراز كيفية احترام الطريق من طرف مستعمليه إلى جانب كيفية احترام رجال الأمن وتعزيز كيفيات ضمان السلامة المرورية ومعرفة قواعد الإسعافات الأولية.

وأكد في هذا المقام أن قيادة الدرك الوطني "شريك فعال في ميدان السلامة المرورية يمكنه تقديم الدعم في هذا البرنامج عن طريق الحملات التحسيسية والدروس المقدمة لشريحة الأطفال سواء في الطور الابتدائي أو الطور المتوسط أو الثانوي مشيرا إلى وجود "برنامج سنوي ثري "لأجل دعم التربية المرورية في كل المؤسسات التربوية بالتنسيق مع الجهات الوصية.

من جانبها، أبرزت المكلفة بالاتصال بالمندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، فاطمة خلاف، أن إدراج التربية المرورية في الوسط المدرسي سيمكن التلاميذ من معرفة قواعد حركة المرور وتنمية الوعي لديهم بمخاطر حوادث الطرقات.

وكان المرسوم التنفيذي المؤرخ في 05 آذار/مارس حول "كيفيات تعليم قواعد حركة المرور والوقاية والأمن في المؤسسات التعليمية" قد نص على "التربية المرورية في الوسط المدرسي"، والتي " يتم إدراجها من خلال تعليم قواعد حركة المرور والوقاية والأمن في الطرق ضمن أنشطة بيداغوجية وأنشطة مكملة للمدرسة"، تخص مختلف أطوار التعليم في مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة والمتخصصة".

وكانت عدد ضحايا حوادث المرور في الجزائر قد بلغ 685 قتيلا منذ الفاتح أيار/مايو الماضي إلى بداية أيلول/سبتمبر، وذلك في حصيلة نشرتها مصالح الحماية المدنية. وسجلت الجزائر وفق نفس المصدر خلال الأشهر الأربعة الأخيرة 21135 حادثا خلفت 25552 جريحا و685 قتيلا.