شددت وزارة الصحة، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على أهمية التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصةً للفئات الأكثر هشاشة، وذلك خلال لقاء توعوي نظمته الوزارة.
الدكتورة نادية بكري، المسؤولة عن مكافحة الإنفلونزا في الوزارة، دعت إلى ضرورة التلقيح في بداية الموسم
وذكرت الدكتورة سامية حمادي، مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، أن "اللقاح المضاد للإنفلونزا يُوصى به بشدة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المصابين بالأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة."
كما أوضحت أن اللقاح "مجاني" لهذه الفئات عبر الصيدليات، وللجميع على مستوى العيادات متعددة التخصصات، لافتةً إلى أن حملة التلقيح الوطنية لموسم 2024-2025 قد انطلقت منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري وستتواصل حتى نهاية فصل الشتاء.
كما نبهت الدكتورة حمادي إلى أن اللقاح المتوفر في الجزائر للموسم الحالي ملائم لأربع سلالات فرعية لفيروس الإنفلونزا، ما يوفر حماية أوسع للسكان.
وحول كيفية استعمال اللقاح، أشارت الدكتورة نادية بكري، المسؤولة عن مكافحة الإنفلونزا في الوزارة، إلى ضرورة التلقيح في بداية الموسم، لأن مفعوله يستغرق حوالي 2 إلى 3 أسابيع ليصبح فعالاً، مع التوصية بعدم أخذ اللقاح أثناء الإصابة بالإنفلونزا وانتظار الشفاء أولاً.
أما الدكتورة سارة بلقالم، أخصائية الميكروبيولوجيا بمعهد باستور الجزائر، فأكدت أن حالات الإصابة بالإنفلونزا خلال الموسم الماضي تطورت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وبلغت ذروتها في كانون الثاني/جانفي، قبل أن تنخفض في شباط/فيفري.
وفي توصية أخيرة، شدد المختصون على تجنب التطبيب الذاتي، لا سيما استخدام المضادات الحيوية بسبب أضرارها المحتملة.