21-مايو-2024

صورة أرشيفية

أكد وزير الري، طه دربال، أن الجزائر سخرت إمكانيات هائلة لمواجهة شح المياه و ضمان توفير المياه لجميع مواطنيها.

دربال: مع ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري، أصبحت مسألة المياه تثار بشكل متزايد على الساحة الدولية وهي الوضعية التي استطاعت الجزائر مواجهتها عبر تبني مخطط من عدة محاور

وأوضح دربال، للصحافة على هامش مشاركته في أشغال المنتدى العالمي ال10 للماء الجاري بمدينة بالي الأندونيسية، أنه "مع ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري، أصبحت مسألة المياه تثار بشكل متزايد على الساحة الدولية وهي الوضعية التي استطاعت الجزائر مواجهتها عبر تبني مخطط من عدة محاور، سيما عبر التوجه نحو الموارد المائية غير التقليدية".

هنا، أشار الوزير إلى تحلية مياه البحر، وهو المجال الذي تعرف فيه الجزائر ديناميكية إطلاق عديد مشاريع انجاز محطات تحلية مياه البحر عبر تسخير إمكانيات هائلة بهدف مواجهة شح المياه و "ضمان توفير المياه لجميع المواطنين"

أما المحور الأخر، يضيف الوزير،  فيخص إعادة استعمال المياه المعالجة للاستخدام الفلاحي، وهو القطاع الذي يستهلك لوحده أكثر من 70 % من المياه المجمعة سنويا.

في السياق، أكد دربال أن هذا المسعى يسمح باقتصاد الموارد المائية لتوجيهها نحو الاستعمال المنزلي و بالتالي الحفاظ على احتياطات البلاد للأجيال القادمة.

و اغتنم الوزير هذه المناسبة، ليؤكد كذلك، على ضرورة حماية الأنظمة البيئية و التوازن الايكولوجي الذي يعد من بين المسائل التي أثارها المشاركون في المنتدى العالمي للماء ببالي.

وقبل أيام، كشف المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، محمد بوطابة، أن الجزائر ستنتج 3.7 ملايين متر مكعب يوميا من المياه المحلاة بحلول نهاية عام 2024، وهو ما سيغطي 42% من احتياجات البلاد .

وقال بوطابة في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" إن الجزائر "تهدف إلى الوصول إلى 5.6 ملايين متر مكعب يوميا من المياه المحلاة بحلول عام 2030".

ولفت المسؤول إلى أن "الدولة استثمرت بالفعل 2.1 مليار دولار وتخطط لضخ 2.4 مليار دولار أخرى لتنفيذ خطتها".