وصل وفد من وزارة الصحة يضمّ أطباء وخبراء إلى بلدية تيمياوين الحدودية، وذلك للوقوف على الوضعية الصحية للمصابين بعدوى الملاريا، فضلا عن معاينة الوضع الوبائي هناك.
الوفد الوزاري سيقوم بزيارة لمختلف المناطق ضمن خطة استعجالية صحية لمواجهة الوباء ومنع انتشاره
وأعلن بيان من ولاية برج باجي مختار، اليوم الاثنين، أنّ الوفد الوزاري سيقوم بزيارة لمختلف المناطق والمؤسسات الطبية المتواجدة في الولاية، ضمن خطة استعجالية صحية لمواجهة الوباء ومنع انتشاره.
وكشف أنّ "الوفد الوزاري لدى وصوله إلى ولاية برج باجي مختار قام بتسليم أدوية ومستلزمات طبية، لفائدة المصالح الصحة، ثمّ توزيعها على المؤسّسات الاستشفائية بالولاية.
وبالإضافة إلى الطاقم الطبي المؤهل لمثل هذه الوضعيات، سيرافق الوفد الوزاري إلى بلدية تيمياوين –حسب البيان-كل من الأمين العام للولاية، عضو المجلس الشعبي الوطني، ومدير الصحة، ومدير الحماية المدنية.
وفي السياق أطلقت ولاية برج باجي مختار ؛ حملة تلقيح واسعة ضد الملاريا والدفتيريا والحصبة، حيث تجري تحت إشراف مصالح الولاية.
ووجب الإشارة إلى أنّ الولاية تدعّمت بـ"حصة إضافية من اللقاحات، خاصة أنه فيما أعلن المصدر في وقت سابق أنه "تمّ تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة بهذا الداء ببلدية تيمياوين بأقصى جنوب البلاد والمناطق المجاورة لها".
من جانبه، يُواصل وفد الوكالة الوطنية للأمن الصحي، برئاسة البروفيسور كمال صنهاجي عملية معاينة الوضع الوبائي في كل ولايات تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار، التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا، فضلاً عن مهمته في مراقبة تطوراته.
كما تدعم بعثة الوكالة الفرق الطبية الموجودة حاليا في الميدان، إذ تضمّ أطباء مختصين في علم الأوبئة وعلم المناعة وعلم اللّقاحات، إلى جانب 14 عون شبه طبي في الصحة العمومية.
وأكدت الوكالة، حسب تصريحات سابقة للبروفيسور صنهاجي، على "تزويد كل المناطق التي سجلت بها إصابات الدفتيريا والملاريا باللقاحات اللازمة"، مشدّدا على أنّ "البروتوكول العلاجي المستخدم حاليا معتمد من قبل المنظمة العالمية للصحة".
وقال إنّ ''الحالات المسجّلة في المناطق المعنية؛ "هي حالات وافدة، وذلك نتيجة لنزوح بعض سكان المناطق الحدودية لبعض دول الجوار، إلى جانب التغييرات المناخية التي ساعدت في انتقال المرض''.
من جانبها، جنّدت السلطات المحلية في الولايات التي سجلت حالات من العدوى، كل الوسائل البشرية من أطقم طبية وشبه طبية من أجل ضمان التكفل الأمثل بالحالات المصابة.
ولتطويق الوباء في الولايات الجنوبية، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بإرسال لجان طبية لتقصي الوضع عن كثب، إلى كل من تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار، وطائرات عسكرية محمّلة بالأدوية والأمصال ووسائل الحماية اللازمة التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا.
وبالإضافة إلى مساعي الوزارة، أرسل الهلال الأحمر الجزائري اليوم الأحد، بعثة طبية، مكونة من أطباء ومسعفين، فضلاً عن مساعدات طبية وأدوية وأمصال، وذلك من أجل تقديم يد المساعدة للمصالح الطبية المتواجدة في المناطق الحدودية.
