حل اليوم الإثنين، بالجزائر، وفد من رجال الأعمال الفرنسيين المنتمين لحركة المؤسسات الفرنسية "ميديف" للقاء رجال أعمال جزائريين، ضمن منتدى الأعمال الجزائري-الفرنسي، الذي تنظمه الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين.
زيارة رجال الأعمال الفرنسيين تأتي بعد توسّع الاستثمارات التركية والصينية بالجزائر
ويتضمن برنامج الزيارة التي ستدوم يومين جلسة عمل مع الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين برئاسة سامي عقلي، ولقاء آخر مساء بالغرفة الجزائرية الفرنسية للتجارة والصناعة، تنتهي بلقاء عدد من الوزراء في الحكومة، الثلاثاء المقبل.
وقال بيان للكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين إن الوفد الفرنسي الذي يقوده جوفروا رو بيزيو رئيس المنظمة الفرنسية، يتكون من حوالي 15 اقتصاديا فرنسيا يملكون مشاريع استثمارية الجزائر في قطاعات صناعة السيارات، الطاقة، الصناعات الزراعية، صناعة الأدوية، النقل، البناء والخدمات.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المنظمتين، إلى تنشيط التعاون الاقتصادي بين الشركات الجزائرية والفرنسية، حسب ذات البيان.
كما سيكون منتدى الأعمال الجزائري الفرنسي فرصة لمناقشة الديناميكيات الاقتصادية للجزائر المدفوعة بإطار تنظيمي جديد للاستثمار "الشفاف والتنافسي" وبشأن فرص التعاون بين الشركات الفرنسية والجزائرية، يضيف بيان الكنفدرالية.
وتأتي هذه الزيارة النوعية لوفد اقتصادي رفيع على مستوى المؤسسات الاقتصادية، من أجل البحث عن فرص استثمارية جديدة قد تُعيد نفوذًا اقتصاديًا فرنسيًا تراجع كثيرًا في السنوات الأخيرة، فاسحًا المجال للشركات الصينية والتركية التي استحوذت على حصص هامة من السوق الجزائرية، رغم أن فرنسا لا تزال المورّد الثاني للجزائر وزبونها الثالث في معادلة التجارة الخارجية للجزائر.
كما جاء عقد المنتدى قبل "إنزال تركي" هام نهاية الشهر الحالي، حيث سيزور وفد من رجال الأعمال الأتراك الجزائر لعقد شراكات مع مؤسسات عامة وخاصة تجسيدًا لمذكرات تفاهم مشتركة، في حين يستعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لزيارة روما نهاية الشهر، مع الإعداد لعقد مجلس أعمال جزائري إيطالي شهر تموز/جويلية المقبل بالعاصمة الجزائر.
وفي تصريحات سابقة، قال السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافيي دريانكور أن المسافة تزداد هُوّة اقتصاديا بين الجزائر وفرنسا ، ففي عام 2008، قدمت الشركات الفرنسية 16٪ من السوق الجزائري، واليوم هي 10٪ فقط، لقد تحول صُنّاع القرار الجزائري بشكل كبير إلى إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبالطبع تركيا والصين".
وعقب فوز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بعهدة جديدة على رأس الإيليزي، دعاه الرئيس عبد المجيد تبون إلى زيارة الجزائر قريبا، ويأتي الأمر بعد "فتور" في العلاقات بين البلدين.
وربط تبون، دعوة ماكرون لزيارة الجزائر، برغبة في إطلاق "ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الـملفات الكبرى"، وحدد هذه الملفات في "الذاكرة والعلاقات الإنسانية، والـمشاورات السياسية، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي.