أشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بموهبة المنتخب الوطني إبراهيم مازة، والذي وصفته بأنه سيكون "نجمًا صاعدًا".
مازة: عندما كنت أصغر سنا، كنت أشاهد محرز على شاشة التلفزيون، وكنت أحلم باللعب إلى جانبه يوما ما. اليوم، أشارك الملعب معه ومع لاعبين آخرين
وأشار موقع "فيفا" إلى أنه "منذ بداية الموسم، أثبت إبراهيم مازة نفسه كلاعب أساسي في فريق هيرتا برلين، حيث سجل ثلاثة أهداف في سبع مباريات في الدوري الألماني.
رياض محرز
وأضاف: "قدّم هذا اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا أيضًا تمريرتين حاسمتين، وهو يعرف أيضًا كيفية تسليط الضوء على زملائه في الفريق. إن تأثيره في اللعبة يتجاوز مجرد اللحظات الرئيسية: بمتوسط 2.5 مراوغة ناجحة في كل مباراة ومعدل تمرير ناجح يبلغ 85%، يُظهر إتقانًا فنيًا رائعًا ورؤية ثاقبة للعبة، وكلها هذه الأمور التي مكنته بسرعة من جذب اهتمام بالمنتخب الجزائري".
بالنسبة لمازة، وفق المصدر ذاته، فإن تمثيل الجزائر هو أكثر من مجرد اختيار مهني: فهو أيضًا وسيلة للإشادة بأصول والده وحمل علم أجداده بفخر".
يعتبر "الصغير مازة" نجم "الخضر" رياض محرز قدوةً له، قائلًا: ""عندما كنت أصغر سنا، كنت أشاهد عروضه على شاشة التلفزيون، وكنت أحلم باللعب إلى جانبه يوما ما. اليوم، أشارك الملعب معه ومع لاعبين آخرين مشهورين مثل بغداد بونجاح ورامي بن سبعيني، المعروف في ألمانيا، إنه ببساطة لا يصدق"، يقول، وقد أضاء وجهه بابتسامة متحمسة".
"المازوزي"
يواصل مازة الحديث لموقع "فيفا" قائلًا: "لقد تلقيت الكثير من رسائل الدعم منذ استدعائي".
يطمح إبراهيم مازة إلى رد الجميل لأنصار "المحاربين" من خلال تقديم أفضل ما لديه على أرض الملعب، ويواصل: "أريد مساعدة الفريق على الفوز بأكبر عدد ممكن من الألقاب، بدءًا من التأهل والفوز بكأس الأمم الأفريقية".
بداية القصة
رغم حمله لقميص "الماكنات الألمانية" في الفئات الصغرى، إلا أن حلم نجم هيرتا برلين كان دائمًا اللعب بألوان المنتخب الجزائري، والقصة بدأت سنة 2014. وحين كان في سن التاسعة، شاهد إبراهيم مازا المواجهة الشهيرة بين الجزائر مع ألمانيا في دور الـ16.
أثناء مشاهدته المباراة مع عائلته، يتذكر أنه شعر بفخر كبير عندما رأى فريقه يقاتل بقوة. "كانت هذه المباراة مذهلة، لقد لعبنا بقلب كبير، وعلى الرغم من خسارتنا (2-1)، فقد كانت لحظة تاريخية للجزائر".