كشف وزير الداخلية، إبراهيم مراد، الأحد، عن تسجيل 11500 متضرّر من الحرائق الغابية، التي مسّت، مؤخرًا، تسع ولايات من الوطن.
وزير الداخلية: الحرائق خلّفت أضرارًا متفاوتة على 972 بناية وأتلفت أزيد من 24 ألف هكتار من الغابات
وفي بيان نشرته وزارة الداخلية، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، قال الوزير مراد إنّ "حصيلة عمل اللجان المحلية لإحصاء الأضرار الناجمة عن الحرائق على مستوى 9 ولايات، سمحت بإحصاء 11500 متضرر سيتم تعويضهم عينًا."
كما أفاد بأنّ "الحرائق خلّفت خسائر بدرجات متفاوتة على 972 بناية بالولايات المعنية"، مؤكدًا بأنّ الحرائق أتلفت ما يفوق 24 ألف هكتار من الغطاء النباتي.
ولم يستبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أن تكون الحرائق الغابية مفتعلة، قائلًا: "اليد الإجرامية غير مستبعدة في اندلاع موجة الحرائق الأخيرة التي شهدتها عدّة مناطق من الوطن".
واستدرك الرئيس تبون، في حوار له مع وسائل إعلام وطنية، بأنّ "العدالة تقوم بعملها وهي من سيفصل في القضية، ولا نريد أن نلخصّ الأمر في فعل فاعل".
وواصل: "الحرائق كانت ضمن خطة أطراف معادية في عام 2021، لكننا استخلصنا الدروس من المأساة التي شهدتها غابات تيزي وزو في تلك السنة".
كما أشار إلى اتخاذ تدابير من أجل ألّا تتكرّر تلك المشاهد، حيث "حاولنا اقتناء طائرات كبرى متخصّصة في إطفاء الحرائق، لكننا اصطدمنا بمشكل عدم وفرتها في السوق العالمية، رغم تواصلنا مع أكبر مصنّعيها في العالم"، مردفًا: "استلمنا طائرة واحدة فقط من أصل 6 طائرات تم اقتناؤها من طرف الجزائر".
وكان الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي أعلن، سابقًا، عن الشروع في تعويض مؤمنيه ومشتركيه المتضررين من حرائق الغابات بعد 72 ساعة من استلامه محاضر الخبرة المحددة للأضرار والمبالغ المنجرة عنها.
وخلّفت حرائق الغابات المندلعة في 16 ولاية عبر الوطن، مقتل 34 شخصًا، من بينهم 10 عسكريين، تابعين لمفرزة الجيش الوطني الشعبي، الموجودة في منطقة بني كسيلة، في بجاية، إضافة إلى 25 عسكريًا أصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة.
