فريق التحرير - الترا جزائر
وجدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وشخصية أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم أحد فصائل المقاومة الفلسطينية (كتائب القسام)، طريقها إلى امتحانات التلاميذ الجزائريين في مختلف الأطوار الدراسية خلال السداسي الأول للامتحانات، وهو ما لقي تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
في أحد أسئلة امتحانات الرياضيات بالجزائر جاء السؤال كالآتي: دمر المجاهدون في غزة للعدو 32 دبابة في كل دبابة 6 عناصر، فكم عدد قتلى العدو؟
لقيت هذه الخطوة، إشادة واسعة من طرف الجزائريين وأولياء التلاميذ، واعتبروا أن ربط أسئلة التلاميذ بالأحداث المؤلمة في غزة، هو سعي من المنظومة التربوية لعدم فصل المقررات الدراسية عن واقعهم، والتذكير بضرورة التضامن مع القضايا العادلة في العالم.
في هذا السياق، لم يكن الجزائريون فقط من استحسن تضامن الأسرة التربوية، بل امتد ذلك إلى نشطاء من مختلف الدول العربية، واعتبرت مبادرة يجب الاقتداء بها تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، واتساقًا مع توجهات كل الشعوب الداعمة للقضايا الإنسانية في العالم.
وجاءت أسئلة الامتحانات لمختلف الأطوار الدراسية، متكيفة مع عدد من المواد الأدبية والعلمية، فقد عمد بعض الأستاذة إلى ربط الأحداث الأخيرة في غزة، مع مادة اللغة العربية والفرنسية والرياضيات.
في أحد أسئلة امتحانات الرياضيات بالجزائر جاء السؤال كالآتي: دمر المجاهدون في غزة للعدو 32 دبابة في كل دبابة 6 عناصر، فكم عدد قتلى العدو؟ فما الذي جعل أبو عبيدة وغزة في أسئلة الامتحانات؟
في هذا السياق كتب الأستاذ منير على صفحته معلقًا على امتحان اللغة الفرنسية بولاية ميلة شرق الجزائر بأنه سؤال نابض بالقضية الفلسطينية وجاء في تعليقه "امتحان اللغة الفرنسية للسنة الثالثة ، مدرسة ربيعي علي بـ (سراج) بلدية اعميرة أراس ولاية ميلة ينبض فلسطين".
من جهته يكتب صاحب حساب أنيس الوحدة، أن شخصية أبو عبيدة دخلت مواضيع اللغة العربية، وأصبح المؤسسات التربوية تعتمده، معتبرًا أنه شخصية محبوبة، على حد تعبيره.
إلى هنا، نشر محمد داوداوة، أحد الفيديوهات التي علقت على ظهور أبو عبيدة في أسئلة الامتحانات: "هذا لا يحدث إلا في الجزائر.. أبو عبيدة يظهر في الامتحانات، والجماهير تهتف له في الملاعب".
معلقًا على الامتحانات في الجزائر، يكتب أحد المصريين، معلقًا على ما حدث " أبو عبيدة في امتحان اللغة العربية في الجزائر، واحنا بندرس الحاجة سميحة أيوب في بلد الأزهر الشريف.. حي الله الأزهر الشريف".
اللافت في الأمر كله، أن هذه الأسئلة التي تناولت الوضع الفلسطيني والحرب في غزة، جاءت بطريقة عفوية وظهرت في عدة ولايات بالتزامن مع الاختبارات الدراسية دون أن تكون هناك حملة مسبقة موجهة لتكريس هذه الفكرة في الامتحانات.