26-يوليو-2024
(الصورة: فيسبوك) المصارع دريس مسعود

(الصورة: فيسبوك) المصارع دريس مسعود

تفاعل جزائريون على نطاق واسعة، مع نتائج قرعة الجيدو لأولمبياد باريس، التي أوقعت المصارع الجزائري دريس مسعود مع لاعب يحمل جنسية الاحتلال الإسرائيلي في الدور الأول للتظاهرة.

حملة تعاطف واسعة أحاطت بموضوع مشاركة المصارع الجزائري دريس مسعود في أولمبياد باريس 2024

وحملت تعليقات الجزائريين، تعليقات ساخطة من هذه القرعة، حيث تكرّرت الحادثة بعد ثلاث سنوات من إقصاء المصارع الجزائر المحترف فتحي نورين لمدة 10 سنوات بعد مشاركته في أولمبياد (طوكيو 2021)، حيث رفضه النزال مع لاعب من الكيان.

حملة تعاطف واسعة أحاطت بموضوع مشاركة المصارع الجزائري دريس مسعود في أولمبياد باريس 2024، حيث اعتبر كثير من الجزائريين، أن الأمر يتجاوز حدود المصادفة إلى التلاعب بنتائج القرعة لصالح الاحتلال.

وفي خضم هذا النقاش، دعا معلقون أن ينسحب المصارع الجزائري دريس مسعود بطريقة ذكية، دون التعرض لعقوبة قاسية من طرف اللجنة الأولمبية، واقترحوا أن يفشل في اختبار الوزن أو يتحجج بالإصابة.

في هذا السياق، أكد مصارع المنتخب الوطني فتحي نورين في تصريح لـ "الترا جزائر"، أن الوقت مازال مبكرًا للحديث عن قضية دريس مسعود، وأوضح أن سبب إقصائه من أولمبياد طوكيو 2021، هو تصريحات إعلامية للصحافة في الأولمبياد، قال فيها إنه لن يواجه لاعبًا يحمل جنسية الاحتلال، وهو ما عرضه للعقوبة لاحقًا، على حدّ تعبيره.

في هذا السياق، كتب إلياس عبادي في منشور فيسبوكي، إنه "للأسف القرعة تضع بطلنا دريس مسعود في مواجهة خصمه من الكيان الصهيوني، وكما هو معلوم نحن شعبًا وحكومة لا نعترف بوجود دولة اسمها "إسرائيل" الكيان الصهيوني الغاشم".

من جهتها، شكتت صفحة "ذو فوتلاند" في مصداقية القرعة، ونشرت تعليقًا جاء فيه: "بدأت أشك كثيرًا أن القرعة التي تقام في الجيدو غير نزيهة، بعد فتحي نورين في الألعاب الأولمبية وأمينة بلقاضي في بطولة العالم. القرعة تضع دريس مسعود (وزن 73) في مواجهة مصارع الكيان".

أما صفحة "ذو فوتيكس" فكتبت تقول: "السيناريو نفسه يتكرر بعد ثلاث سنوات، فتحي نورين كان سيواجه السوداني محمد عبد الرسول في افتتاح تصفيات وزن 73 كيلوغرامًا بأولمبياد طوكيو 2021، على أن يواجه الفائز منهما منافس الكيان  توهار بوتبول في الدور التالي. و بعد ذلك تمت معاقبته لمدة عشر سنوات برفقة مدربه بن يخلف عمار  بعد أن قررا الانسحاب".

وأضاف: "اليوم دريس مسعود أوقعته القرعة مع نفس المنافس ضمن دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024".

من جهته، تقول صاحبة حساب روميساء إن "مشاركة دريس مسعود أو انسحابه راجع لقرار سياسي سيادي من السلطات العليا للبلاد لا مسعود له رأي ولا الاتحادية ولا حتى اللجنة الأولمبية".

تعتقد روميساء أن الجزائريين في الهيئات الدولية كان بإمكانهم استعمال نفوذهم وعلاقاتها لتجنيب مسعود على الأقل نزال مصارع الكيان في الدور الأول، وعلقت "أتمنى من السلطات العليا التي مازلت تثق في نفس الأشخاص منذ عقود وتمنحهم التسريح للترشح في الهيئات الدولية أن تستفيق وتفهم أن هؤلاء لم ولن يخدموا الجزائر في شيء بل فقط يخدمون مصالهم الشخصية".

"المصارع ذو الجنسية الوهمية" هكذا وصفة صفحة "الشبكة سبور" المصارع الحامل لجنسية الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن "الذي أسفرت القرعة عن مواجهته للجزائري دريس مسعود هو نفسه الذي كان قد انسحب من مواجهته المصارع فتحي نورين في أولمبياد طوكيو".

صفحة "باهية دي زاد" فتساءلت في منشور لها: "في رأيك ما هو أفضل قرار لبطلنا دريس مسعود ضد منافسه الصهيوني؟".

ووضعت الصفحة ثلاثة مقترحات هي "الانسحاب بسبب سياسي يعني إقصاء مدى الحياة مثل ما حدث مع فتحي نورين، الزيادة في الوزن أو التحجج بإصابة تعني الاقصاء وتأهل المنافس للدور المقبل، المنافسة ويعطيه طريحة تبقى في التاريخ".

أما داود صهيب، فقال إن "حكاية طوكيو تعاودت من جديد لاحول ولا قوة بالله البطل دريس مسعود في اول مواجهة مع مصارع من كيان الصهيوني بتواطئ أيادي تريد معاقبة الشعب والجزائر على موقفها مع الفلسطين لأنهم يعلمون بأننى لا نلعب معهم، لا لتطبيع مع يهود قلتلكم أمر مدبر راهم يتحداو في الشعب الجزائر هذا كلو بفضل المندسين والخونة هنا في الجزائر".

من جهته تأسف مهدي بوهنة، في تدوينة فيسبوكية تعليقًا على القرعة، وكتب: "يا خسارة، مفارقات الأولمپياد الحديث، لازالت قضية فتحي نورين تتمخض في ذاكرة الجزائريين (طوكيو 2021)، حتى يضع القدر أحسن مصارع جزائري دريس مسعود، في قرعة ملعونة ضد مصارع  من الكيان في الدور الأول".

بات من المؤكّد أن مصارع المنتخب الوطني الجزائر دريس مسعود، لن يواجه المصارع الحامل لجنسية الاحتلال الإسرائيلي

بات من المؤكّد أن مصارع المنتخب الوطني الجزائر دريس مسعود، لن يواجه المصارع الحامل لجنسية الاحتلال الإسرائيلي، غير أن الاحتمالات تبقى مفتوحة الآن أمام عدة خيارات للإنسحاب، من بينها عدم مواجة المنافسة في سياق عدم الاعتراف بالكيان، أو التحجج بالإصابة والإخفاق في امتحان الوزن.