20-مارس-2022

إيزابيل رودريغيز، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية (الصورة: العربي الجديد)

فريق التحرير - الترا جزائر

خرجت الحكومة الإسبانية، الأحد، بأوّل ردٍ رسميّ، بعد قرار الجزائر سحب سفيرها من مدريد، عقب تصريحات رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز، بشأن "موقف مدريد بشأن ملف قضية الصحراء".

الجزائر لم تُصدّر بعد أي قرار في الملف عقب استدعائها لسفيرها بمدريد

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، في تصريح لصحيفة "لا رازون"، إن "علاقة مدريد ستبقى قوية مع الجزائر"، واعتبرتها "شريكًا استراتيجيا وموثوقا".

وفي ردّها على سؤال حول عواقب الموقف الإسباني الجديد على العلاقات بين مدريد والجزائر، قالت روديريغيز: "نحافظ على علاقة قوية  مع الجزائر. وهذا أمر ضروري في ظروف عدم الاستقرار التي يعرفها العالم بسبب حرب بوتين. لأن هذه العلاقة القوية تعزّز تفاهمنا حول خط أنابيب الغاز".

وتابعت: "يحافظ وزير الخارجية على تواصل سلس مع الجزائر. وهي شريك استراتيجي وموثوق وودّي لإسبانيا".

كما كشفت المتحدثة عن فحوى الاتفاق بين إسبانيا والمغرب بخصوص "الاحترام المتبادل وتفادي  الإجراءات الأحادية بين البلدين".

وقالت المتحدثة في هذا الشأن: "لقد توصلنا إلى التزامات بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب وبالحفاظ على التواصل السلس والصريح لمواصلة تعزيز إدارة تدفقات الهجرة".

وأمس السبت، استدعت الجزائر، سفيرها في مدريد "فورًا للتشاور"، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، تخصُّ "موقف مدريد بشأن ملف قضية الصحراء".

وعبرت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن "استغراب الجزائر بشدّة من التصريحات الأخيرة للسلطات العليا الإسبانية بشأن ملف الصحراء الغربية".

ووصف البيان تصريحات المسؤول الإسباني بـ"الانقلاب المفاجئ وتحوّل موقف إسبانيا اتجاه القضية الصحراوية".

وقلبها، أعلنت الحكومة الإسبانية، عن "مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل واحترام الاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم".

وجاء الإعلان بعد بيان للديوان المغربي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتبر فيها أن مبادرة "الحكم الذاتي" المغربية المقترحة للإقليم المتنازع عليه "بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تستدعي سفيرها في مدريد

الجزائر تطالب بحوار مباشر بين المغرب والبوليساريو