أصبح تطبيق The Sorority المكافح للتحرش متاحا في الجزائر، وهو أداة تضامن نسائية مبتكرة تهدف إلى مكافحة العنف بجميع أشكاله ضد النساء.
التطبيق يضمن التواصل المباشر مع الضحية لمساعدتها على التعامل مع صدمة الموقف
وبعد أن كان التطبيق يعمل في فرنسا، سويسرا، وبلجيكا، وصل إلى الجزائر، حيث أصبح ممكنا تحميله على نظامي التشغيل Android وiOS، علما أن التطبيق مترجم إلى 13 لغة، مما يجعله سهل الاستخدام لفئات واسعة من المستخدمات.
وقد تم تطوير هذا التطبيق في فرنسا عام 2019 بواسطة بريسكيليا روتييه-تريار، وهو يقدم حلاً جديدًا لمشكلة العنف من خلال خلق شبكة حماية بين النساء، ليتضاممن ويقفن جنبًا إلى جنب في مواجهة التحرش والعنف الجسدي والنفسي.
وتقول مطورته إن التطبيق يضمن "مساعدة فورية ومستدامة"، خاصة أن التواصل المباشر مع الضحية يساعد على تقليل مستوى التوتر وصدمة الموقف، إذ يمكن على سبيل المثال، لأحد المستخدمات القريبات التظاهر بمعرفة الضحية كوسيلة للتدخل بسرعة وكسر حالة العزلة التي تعاني منها.
وفي طريقة عمله، يعتمد التطبيق على فكرة أساسية مفادها "أنتِ لستِ وحدكِ"، وهي العبارة التي تظهر فور تحميل التطبيق المجاني، وهي رسالة تهدف إلى طمأنة النساء بأن هناك دائمًا من سيقف إلى جانبهن في حالات الخطر.
وبعد تحميل التطبيق، تطلب عملية التسجيل من المستخدمات إدخال اسمهن الحقيقي، صورة لبطاقة الهوية، وصورة شخصية. بعدها، يُطلب منهن تحديد موقعهن الجغرافي عبر خريطة يوفرها التطبيق.
وفي حالة التعرض للتحرش في الشارع، يمكن للمستخدمة تفعيل إنذار صوتي عالي لتخويف المعتدي ودفعه للهرب. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التطبيق زر طوارئ يمكن تفعيله على الهاتف الذكي. عند الضغط عليه، يتم إرسال تنبيه فوري إلى أقرب 50 مستخدمة في المنطقة الجغرافية المحيطة.
ومن خلال ذلك، يستطعن التحرك بسرعة لتقديم المساعدة، سواء من خلال إخطار الشرطة، الذهاب إلى موقع الضحية، أو التواصل معها عبر خاصية الدردشة داخل التطبيق لتقديم دعم نفسي فوري.
وكانت الجزائر قد شددت من عقوبات التحرش الجنسي في الشارع خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التبليغ يبقى محدودا في ظل أن هذا الموضوع يظل من الطابوهات في المجتمع.
