30-ديسمبر-2019

الناشطة سميرة مسوسي (الصورة: الطريق نيوز)

أفرجت المؤسّسة العقابية سجن الحراش، صبيحة الإثنين، عن أربعة معتقلين من الحراك الشعبي بعد استنفاد عقوبة ستة أشهر حبسًا، بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، بسبب حملهم للراية الأمازيغية في مسيرات حَراك الـ 22 شباط/فيفري.

دعا رئيس حزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية "الأمدياس"، فتحي غراس، اإلى تعويض المسجونين 

أُطلق سراح كلٌّ من الموقوفين الهادي كيشو، أمقران شعلال وأويسي مصطفى حسين، وسميرة  مسوسي من سجن الحراش بعد انتهاء مدّة العقوبة، وكانت مصالح الأمن قد أوقفت المعنيين في مسيرات الحراك نهاية حزيران/جوان الفارط، عن تهمٍ تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية.

وفي أوّل تصريح للمنتخبة عن حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية بتيزي وزو، سميرة مسوسي، عقب الإفراج عنها وجّهت كلمة شكر لكل المتضامنين معها في محنتها قائلة: "أشكر كل المتضامنين معي، وكل من قدِم لاستقبالي بعد الافراج.."، وتابعت: "شكرًا للشعب الذي واصل مساندتنا.. شكرًا لهيئات الدفاع من المحامين الذين قاموا بعمل جبّار".

كما وجّهت سميرة مسوسي، كلمة للحقوقيين والقانونيين في الداخل والخارج، الذين وقفوا إلى جانب الموقوفين، وطالبوا بالإفراج عنهم في مسيرات الحراك، وكذا "أشكر الجميع على حفاظه على سلمية الحراك" مستطردة: "لن نتراجع عن معركتنا النضالية ونحن ندوّنُ صفحة جديدة في التاريخ، ولن نبقى مكتوفي الأيدي، خاصّة وأن اعتقالنا كان من أجل تخويفنا وتوقيف مسيرتنا من أجل التغيير، لكن النظام أخفق في ذلك لأنه شجّعَ على المواصلة، والتاريخ سيبقى شاهدًا على كل شيئ".

وختمت مسوسي، أن "الأحكام التي أطلقها النظام ضدّ المعتقلين ستُحيله إلى مزبلة التاريخ، وكل المناضلين والموقوفين، سيكونون لا محالةَ، شرفًا لهذا التاريخ".

من جانب آخر، أجمع المفرج عنهم على أن التهمة الموجّهة لهم "المساس بالوحدة الوطنية" وهمية، بدليل أن وحدة الموقوفين داخل السجن من كل الولايات يدحض هذا الطرح، داعين العدالة إلى مراجعة قوانينها وتحيينها في الوقت الراهن.

من جهته، دعا رئيس حزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية "الأمدياس"، فتحي غراس، الذي كان حاضرًا أمام سجن الحراش بالعاصمة، إلى تعويض المسجونين الذين قضوا عقوبتهم في السجن بسبب قضايا تتعلّق بالحراك، كونهم ضحايا تعسّف النظام الذي لا يزال ممارسًا لسياسته القديمة. مطالبًا بضرورة تحرير العدالة والمرور إلى دولة القانون، من أجل وضع الجزائر على سكّة القانون.

وتجمّعت عائلات الموقوفين والمساندين لهم، من مختلف ولايات الوطن أمام سجن الحراش بالعاصمة، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة، مردّدين شعارات "جزائر حرّة ديمقراطية"، "نحن أبناء عميروش ولن نعود للخلف"، "باعوها الخونة باعوها".

وكانت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، نطقت بالحكم على المناضلة عن حزب "الأرسيدي" سميرة مسوسي، رفقة متظاهرين آخرين بالسجن ستة أشهر نهاية حزيران/جوان المنصرم، على خلفية رفع الراية الأمازيغية في مسيرات الحراك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحكام بالسجن بين 6 أشهر وعام لحاملي الراية الأمازيغية

معتقلو الرأي في الجزائر.. القضاء في وضع مُحرج