أغلقت مراكز الاقتراع مساء اليوم السبت، بعد تمديد موعد التصويت إلى غاية الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي؛ وبدء عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، بحضور مؤطري المكاتب وممثلي المترشحين الثلاثة.
قررت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات؛ تمديد توقيت غـلـق مكـاتـب الاقـتـراع إلى الساعة الثامنة مساءً
وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 26.45 بالمائة، حتى الساعة الخامسة مساءً على نطاق وطني.
وأعلن شرفي، في الإيجاز الإخباري بأنّ نسبة التصويت ارتفعت أيضا على مستوى الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، إذ بلغت 18.31 بالمائة، على الخامسة مساءً أيضا.
كما قررت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات؛ تمديد توقيت غـلـق مكـاتـب الاقـتـراع إلى الساعة الثامنة مساءً.
وأكدت السلطة، في بيانها مساء اليوم، الترخيص لجميع منسقي المندوبيات الولائية للسلطة المستقلة، وذلك بعد الاطلاع على طلباتهم بتأخير توقيت غلق مكاتب التصويت بكل الولايات عبر التراب الوطني إلى غاية الثامنة مساء.
وجاء في بيان السلطة:"طبقا لأحكام المادة 132 الفقرة الأخيرة من الأمر رقم 21-01 المؤرخ في 10 مارس سنة 2021 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات المعدل والمتمم، تنهي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى عناية الناخبات والناخبين أنه تم الترخيص لجميع منسقي المندوبيات الولائية للسلطة المستقلة وبعد الاطلاع على طلباتهم، بتأخير توقيت غلق مكاتب التصويت بكل الولايات عبر التراب الوطني إلى غاية الساعة الثامنة (20:00 سا) مساء".
وفي سياق متصل، أحصت السلطة الوطنية ما يربو عن 24 مليون ناخب، يحق لهم اختيار رئيس للجمهورية من بين ثلاثة مرشّحين للمنافسة.
وشهدت هذه الاستحقاقات تنافس ثلاثة مرشّحين هم: مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، والمرشح الحرّ عبد المجيد تبون.
وأكد أوشيش على أنّ "صناعة المستقبل تبدأ اليوم بالتصويت على برنامج رؤية والتخلي عن العزوف"، داعيا إلى "الثقة في مشروع التغيير والتأسيس لمنظومة حكم مغايرة قائمة على المصلحة الوطنية".
وأكد على أنّ "الجزائر ستبقى دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية كما نص على ذلك بيان أول نوفمبر".
وفي السياق شدّد على أن برنامجه الانتخابي يقدم بدائل موضوعية لكل مشاكل المجتمع الجزائري بكل فئاته وقضياه.
أما المرشح الحرّ، عبد المجيد تبون، قال بأن الحملة الانتخابية كانت نظيفة، إذ كان الفرسان المرشحون في المستوى الذي أعطى صورة مشرفة جدا للديمقراطية في الجزائر.
كما أكد على أن من "سيفوز بالانتخابات سيواصل المشوار حتى نصل الى نقطة اللارجوع في التنمية ونبني ديمقراطية حقيقية وليس فقط شعارات".
ووفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد ممثلو المداومات الوطنية للمترشحين الثلاثة للرئاسيات، على "الظروف الجيدة التي جرت فيها العملية الانتخابية عبر كافة ربوع الوطن".
وقال سمير عقون، المنسق الإعلامي للحملة الانتخابية للمرشّح الحرّ، عبد المجيد تبون، بأنه "بناء على التقارير التي تصل إلى خلية المتابعة والتنسيق على مستوى المديرية الوطنية للمداومةـ فإن العملية الانتخابية تجري في ظروف جيدة على مستوى 58 ولاية بما يسمح للناخب الجزائري بالتعبير عن رغبته في اختيار رئيسه في المرحلة القادمة بما يناسبه".
وأضاف بأنّ "رؤية المرشح عبد المجيد تبون في مواصلة الحفاظ على سيادة الدولة الوطنية وسيادتها الاقتصادية والاجتماعية والأمن السبرياني والغذائي والمائي واضحة، متكاملة ومنسجمة".
كما نوه جمال بلول، مدير الحملة الانتخابية لمرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، بـ"حسن سير" العملية الانتخابية على المستوى الوطني، بالرغم من تسجيل "بعض التجاوزات الفردية" التي لم تؤثر على سير العملية.
أمّا أحمد صادوق، مدير الحملة الانتخابية لمرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، فقال إنّ العملية الانتخابية تجري على العموم في "أجواء عادية ميزها إقبال هادئ للمواطنين"، بالرغم من "تصرفات معزولة في بعض مراكز الاقتراع".
وأضاف "تم التصدي لمثل هذه التصرفات وإخطار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات" لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
ومن المنتظر أن تعلن السلطة الوطنية للانتخابات عن النسبة المؤقتة للتصويت قبل منتصف الليل، في انتظار النتائج الأولية للانتخابات في الساعات المقبلة.
