فعّلت الجزائر ونيامي اتفاقًا لعودة مجمع سوناطراك الطاقوي إلى حقل كفرا النيجري لاستخراج احتياط نفطي يصل إلى 270 مليون برميل، في خطوة من شأنها أن تؤمّن جزءًا من الطلب العالمي.
شركة "سيباكس" التابعة لمجمع سوناطراك هي التي ستتولى عمليات استكشاف واستخراج النفط من حقل كفرا
وفي شباط/فيفري 2022، وقّعت، سوناطراك عقدًا مع الشركة النيجرية على تقاسم الإنتاج من مشروع مربع كفرا. الذي تبلغ مساحته 23 ألفًا و737 كيلومترًا مربعًا، والمحاذي لتفاسست، وهو مربع يقع داخل حدود الجزائر تستثمره سوناطراك أيضًا.
وقبله في 2005، حصلت، سوناطراك على ترخيص بالتنقيب في منطقة كفرا، ووقّعت عقدًا لتقاسم الإنتاج في 2015 بنسبة 50% لكل من الجزائر والنيجر.
وبيّنت عمليات استكشافية أجراها العملاق سوناطراك بعد حفر البئر الاستكشافية الأولى "كفر 1" (KFR 1) في عام 2018، بأنّ الحقل ينام على مخزون من النفط الثقيل ذي كثافة 0.99 بحجم مثبت ومحتمل يقدر بـ168 مليون برميل، بحسب تقرير لمنصة "الطاقة".
كما أفاد تقرير لسوناطراك حول ثاني عملية استكشافية بحقل كفر إن 1 (KFRN-1) وجود 400 مليون برميل من النفط الغني جدا بالبارافين (زيت شمعي) بكثافة تقدر بـ0.88 عند 15.56 درجة؛ إذ أكدت الشركة الجزائرية، وقتها، أن احتياطيات الاكتشاف الثاني القابلة للاستخراج تقدر بنحو 100 مليون برميل.
وترمي النيجر من استثمار الاكتشاف النفطي إلى زيادة إنتاجها بنحو 90 ألف برميل يوميًا. ورفع معدل إنتاج البلاد من النفط إلى 110 آلاف برميل يوميًا.
وشدّد اجتماع، عقِد، يومي 06 و 07 آب/أوت 2024، بين وزير الطاقة محمد عرقاب ونظيره النيجري على "إجراء متابعة شهرية لتقييم مدى التقدم المحرز في مشروع كفرا، من خلال لجنة مشتركة للمتابعة، وذلك من أجل ضمان التنفيذ الفعلي للأشغال."
وللإشارة، ستتولى شركة "سيباكس" فرع سوناطراك، استخراج النفط من بئر كفرا النيجرية. وهي التي تحوز رخص بحث واستكشاف عن المحروقات في تونس وليبيا وكذا حصص في حقول غازية ونفطية بأمريكا الجنوبية.
