20-فبراير-2020

عز الدين ميهوبي, الأمين العام بالنيابة لحزب "الأرندي" (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

وجّه التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في البرلمان، انتقادات ضمنية للرئيس الحالي عبد المجيد تبون، بسبب إقصائه من المشاورات الجارية حاليًا.

ارتبط اسم الحزب، بأمينه العام السابق أحمد أويحيى، الذي يعدّ من أكثر الشخصيات السياسية رفضًا من قبل الجزائريين

وذكر الحزب في بيان له، أنه يرفض وضع قواعد انتقائية في التعاطي مع الواقع السياسي الجديد، على أساس الإلغاء والإقصاء والتخوين، لأنّ بناء الجزائر الواحدة الموحدة، حسبه، يقتضي جهد واجتهاد كل الوطنين والخيريين من أبناء الشعب، دون مساومة أو مزايدة.

وقال الحزب الذي كان من داعمي العهدة الخامسة، إنّه يرفض محاولات بعض الدوائر السياسية والإعلامية لتجزئة الشعب الجزائري إلى قسمين، مع أو ضدّ الحراك، لأنّ الأمر، وفقه، يتعلّق في جوهره بتطلعات الشعب الجزائري باختلافها وتنوّعها، فهي واحدة لا تقبل التقسيم أو التجزئة.

وصنّف الحزب نفسه، من فئة الذين تفاعلوا تلقائيًا مع انطلاق الحراك الشعبي في 22 شبّاط/فيفري الماضي، مشيرًا إلى أنه يجدّد تأييده لمطالب الحراك الشعبي، ويدعو إلى التكفّل بها وتكريس الإرادة الشعبية، بعيدًا عن المنطق الشعبوي ومحاولات الالتفاف على حقّ الشعب في حماية سلطته وتكريس شرعيته.

وكان مسؤولو الحزب المعروف اختصارا بـ"الأرندي"، قد أبدوا رغبتهم في تغيير اسمه، نظرًا لارتباطه بأكثر الفترات انتقادًا في الجزائر، ومساندته لكلّ خيارات السلطة، سواءً في الفترة التي تأسّس فيها سنة 1997، أو في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ولاحقت حزب "الأرندي" فضائح كثيرة، أهمّها تزوير الانتخابات التشريعية سنة 1997، والتي حصل فيها على الأغلبية البرلمانية، متقدّمًا حتّى على حزب جبهة التحرير الوطني.

كما ارتبط اسم الحزب، بأمينه العام السابق أحمد أويحيى، الذي يعدّ من أكثر الشخصيات السياسية رفضًا من قبل الجزائريين، والموجود حاليًا في سجن الحراش بعد إدانته بـ 15 سنة سجنًا نافذًا.

والمعروف أن "الأرندي"، أؤسس في فترة الأزمة الأمنية، التي احتاجت فيها السلطة إلى ذراع سياسي آخر، بعد الأزمة التي مرّ بها حزب جبهة التحرير الوطني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرندي" في الرئاسيات.. ميهوبي يحقّق حُلم أويحيى في السجن

"الأرندي" يغّير اسمه.. هل يستطيع التخلّص من ماضيه؟