فريق التحرير - الترا جزائر
نظمت جبهة القوى الاشتراكية اليوم، وقفة ترحم على روح مؤسسها الزعيم الوطني حسين آيت أحمد، في الذكرى السابعة لوفاته، مع الالتزام بوصيته الرافضة لتنظيم أي نشاط سياسي عند ضريحه.
تأتي ذكرى وفاة آيت أحمد بعد أيام فقط من عقد "الأفافاس" لمؤتمره السادس
ونشر الأمين الأول للحزب، يوسف أوشيش، صورًا للوقفة التي ضمت مسؤولين في الحزب ومناضلين ومواطنين تعودوا على إحياء ذكرى الراحل في قرية آث يحيى في أعالي ولاية تيزي وزو.
وكانت عائلة آيت أحمد المكونة من أبنائه يوغرطة وصلاح وجميلة وبشرى، قد بعثت برسالة تطلب فيها من المناضلين إحياء ذكرى الراحل مع الالتزام التام بوصيته المحفورة على قبره.
وتقول هذه الوصية التي دونها آيت أحمد أيامًا قبل رحيله: "أتمنى أن أُدفن في قريتي الأصلية، في آث يحي، بجانب أمي، وأن يتم إعادة جثمان والدي، المدفون في تونس، إلى منطقة القبائل لتوضع بجانب قبري".
وأضافت الوصية: "لا يجب بناء ضريح أو مزار على قبري، ولا أن يكون موضع احتفال من جانب أية سلطة سياسية أو أي حزب سياسي أو مجموعات أخرى، ولا أي استغلال تجاري".
وتأتي ذكرى وفاة آيت أحمد بعد أيام فقط من عقد الأفافاس المؤتمر السادس له، وانتخاب مجلس وطني جديد، في ظل انقسامات يعرفها الحزب منذ سنوات، لها علاقة بالصراعات الداخلية وخط الحزب وعلاقته بالسلطة.
ويعد آيت أحمد من أبرز قادة الحركة الوطنية المقاومة للاستعمار الفرنسي قبل أن يصبح معارضا بارزا للنظام بعد الاستقلال، وهو من مواليد 20 آب/أوت 1926 في عين الحمام بولاية تيزي وزو في منطقة القبائل الكبرى الناطقة بالأمازيغية.
