بحث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، رفقة وفد من شركة "إنفاب" الأرجنتينية، يقوده الرئيس المدير العام داريو ماريو غويسي، فرص التعاون في مجال الطاقة النووية.
عرقاب استقبل وفد عن شركة "إنفاب" الأرجنتينية المختصة في إنتاج معدات توجّه للقطاعات النووية والفضائية والكيميائية والبترولية والطبية
وأفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم، مساء الاثنين، بأنّ اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة بحضور سفير الأرجنتين لدى الجزائر، ومحافظ الطاقة الذرية، عبد الحميد ملاح، تم التطرق خلاله لـ"علاقات التعاون بين المحافظة والشركة الأرجنتينية، في مجال الطاقة النووية، واستخداماتها الطاقوية وغير الطاقوية، للأغراض السلمية، وآفاق تطويرها."
وشكّل الاجتماع "فرصة لمناقشة تحديث المنشآت النووية بمركز البحث النووي بدرارية (الجزائر العاصمة)، وكذا إنشاء مخبر لإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والصناعية، لتمكين الجزائر من إنتاج المواد الصيدلانية المشعة لعلاج السرطان، التي تندرج ضمن الطب النووي، والعلاج الإشعاعي والتصوير الطبي وغيرها"، حسب المصدر نفسه.
ولفت البيان إلى أن "الإنتاج المحلي للمستحضرات الصيدلانية المشعة من شأنه أن يوفر للجزائر مجموعة من المزايا الاستراتيجية والاقتصادية والطبية، التي ستساعد على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى."
و"إنفاب" (INVAP) شركة خاصة تأسست سنة 1976، تصمم وتنتج معدات للقطاعات النووية والفضائية والكيميائية والبترولية والطبية.
ويرجع تاريخ التعاون الجزائري-الأرجنتيني، بحسب بيان الوزارة، في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية إلى عام 1985، بهدف تلبية احتياجات وطنية محددة، مثل التدريب، وإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والصناعية، والطب النووي، والتصوير الطبي، والعلاج الإشعاعي، والأمن والأمان النوويين، والهندسة النووية، وإدارة ومعالجة النفايات المشعة.
وأشارت الوزارة إلى أنّه "نتيجة لهذا التعاون، تم بناء منشآت نووية رئيسية تتمثل في مفاعل البحث النووي "نور" بقدرة 1 ميغاواط المخصص للأبحاث والتدريب، بالإضافة إلى وحدة لتطوير عناصر الوقود النووي، يذكر بيان الوزارة."