سجّلت الجزائر 3600 مريض بالهيموفيليا، وهي الإحصائيات الجديدة التي أعلن عنها وزير الصحة، عبد الحقّ سايحي.
تسطير برنامج لإنشاء مصالح جديدة على مستوى عدد من المؤسسات الاستشفائية في مختلف الولايات
وقال سايحي في كلمة له خلال أعمال المنتدى السادس لشبكة الهيموفيليا في شرق البحر الأبيض المتوسّط، إنّ أكثر من 42 مؤسسة صحية تتوفر على مصالح مختصة بالتكفل بمرضى الهيموفيليا، كما أعلن عن "تسطير برنامج من أجل إنشاء مصالح جديدة على مستوى عدد من المؤسسات الاستشفائية في مختلف ولايات الوطن".
وأضاف سايحي، وفقاُ لبيان الوزارة، بأنّ الوزارة رفعت ميزانية المحدّدة لهذا المرض بأكثر من 30 بالمائة، للاعتناء بالمرضى والتكفل بعلاجهم، من ضمن مختلف الأمراض في الجزائر .
وأكد في هذا المضمار على أنّ قطاعه "يدعم الأبحاث الأكاديمية في مجال مكافحة هذا المرض"، كما يطمح إلى "اعتماد الأدوية الجديدة والفعالة".
وأبرز وزير الصحة، المجهودات المبذولة من قبل الدولة في مجال التكفل بهؤلاء المرضى، لافتاً إلى حرص الدولة على هذه الفئة، ودعمها من خلال الميزانية المرصودة فيما يتعلق بمجال الأدوية الجديدة والتي يمكن أن يكون لها الأثر الفعال في علاجهم.
ويُشير الخبراء والمختصون إلى أنّ "الهيموفيليا هو مرض وراثي نادر، لا يتجلّط الدم عند المصابين به بشكل صحيح، وذلك بسبب نقص البروتينات الكافية لتخثره".
وأكد ممثّل الجمعية الجزائرية للهيموفيليا ونقل الدم، سليم نقال، أنّ هذا المرض " اضطراب وراثي خطير يؤدي في الحالات الخطيرة إلى نزيف لا يمكن مراقبته يكون سواء عفويا أو مرتبطا بصدمة صغيرة.
وشدّد نقال على أهمية المنتدى لأجل مواجهة هذا المرض، قائلاً إنه "يسمح بتبادل التجارب والخبرات بين المختصين في أمراض الدم والتخصّصات ذات الصلة من مختلف الدول المشاركة".
وأكد على أهمية السجّل الوطني الخاص بالتكفل والعناية بمرضى الهيموفيليا، مشيرا في السياق إلى أنّ ذلك يسمح بتسهيل برمجة مخطط الموارد التي توجه لعلاجهم، في مقابل توفير معطيات دقيقة عن تعدادهم وتوزعهم في مختلف مناطق الوطن.